يوقف عليها، وقيل أراد بها التوراة والإنجيل والكتب المتقدّمة. قاله النكزاوي آياتُ الْكِتابِ تامّ، إن جعل الذي مبتدأ والحق خبره، وليس بوقف إن جعل والذي في محل جرّ بالعطف على الكتاب، وحينئذ لا وقف على ما قبل الذي، وكذا: إن جرّ الذي بالقسم وجوابه ما قبله، ولا وقف على ما قبل الذي، وكذا: إن جعل الذي صفة للكتاب، قال أبو البقاء: وأدخلت الواو في لفظه كما أدخلت في النازلين والطيبين، يعني: أن الواو تدخل على الوصف كما هو في بيت خرنق بنت هفان في قولها حين مدحت قومها:
لا يبعدنّ قومي الذين هم | سمّ العداة وآفة الجزر |
والنازلين بكلّ معترك | والطيبين معاقد الأزر |
الحق كلاهما خبر واحد، وليس بوقف إن جرّ الحق على أنه نعت لربك، وبه قرئ شاذا، وعليها لا يوقف على الحق لأنه لا يفصل بين النعت والمنعوت بالوقف فتلخص أن في الحق خمسة أوجه. أحدها: خبر أوّل أو ثان، أو هو وما قبله خبر، أو خبر مبتدأ محذوف، أو صفة للذي إذا جعلناه معطوفا على آيات لا يُؤْمِنُونَ تامّ تَرَوْنَها حسن، على أن: بغير عمد متعلق برفع، أي: رفع السموات بغير عمد ترونها، فالضمير من ترونها يعود على عمد كأنه قال للسماوات عمد ولكن لا ترى. وقال ابن عباس: إنها بعمد ولكن لا ترونها. قال:
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
_
كاف، وهو خبر وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ لا يُؤْمِنُونَ تامّ تَرَوْنَها حسن ثُمَ
كاف، وهو خبر وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ لا يُؤْمِنُونَ تامّ تَرَوْنَها حسن ثُمَ