أي لو أن نفسى تموت في مرة واحدة لاسترحت، أو لهان عليّ، ولكنها تخرج قليلا قليلا فحذف لدلالة الكلام عليه، ومن قال معناه: وهم يكفرون بالرحمن، وإن أجيبوا إلى ما سألوا لشدّة عنادهم فلا يوقف على الرحمن الْمَوْتى كاف ومثله: جميعا، والأول، وكذا الثانى، ولا وقف إلى قوله: وعد الله الْمِيعادَ تامّ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ كاف: للابتداء بالتوبيخ عِقابِ تامّ بِما كَسَبَتْ كاف. وقال الأخفش: تامّ: لأن من استفهامية مبتدأ خبرها محذوف تقديره كمن ليس كذلك من شركائهم التي لا تضرّ ولا تنفع وما بعده مستأنف وجائز لمن جعل قوله- وجعلوا- حالا بإضمار قد شُرَكاءَ جائز، مثله: قل سموهم، وتامّ عند أحمد بن جعفر للاستفهام مِنَ الْقَوْلِ كاف، ومثله: مكرهم لمن قرأ- وصدّوا- ببنائه للفاعل، وليس بوقف لمن قرأه ببنائه للمفعول: أى بضم الصاد لعطفه على: زين، وبها قرأ الكوفيون هنا وفي غافر فى قوله: وكذلك زين لفرعون سوء عمله وصدّ عن السبيل، وباقي السبعة ببنائهما للفاعل مِنْ هادٍ كاف، ومثله: فى الحياة الدنيا أَشَقُّ حسن. وقال أبو عمرو: كاف: لاتفاق الجملتين مع النفى فى الثانية مِنْ واقٍ تامّ الْمُتَّقُونَ حسن: إن جعل مثل مبتدأ محذوف الخبر: أي فيما نقصّ عليك مثل الجنة، وكذا إن جعل تجري مستأنفا، أو جعل لفظة مثل زائدة فيقال: الجنة التى وعد المتقون كيت وكيت، وليس بوقف إن جعل مبتدأ خبره تجري. قال الفراء: وجعله خبرا خطأ عند البصريين. قال: لأن المثل
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
الأربعة: كاف وَإِلَيْهِ مَتابِ تامّ الْمَوْتى حسن. وقال أبو عمرو: كاف الْأَمْرُ جَمِيعاً تامّ النَّاسَ جَمِيعاً حسن وَعْدُ اللَّهِ كاف الْمِيعادَ تامّ أَخَذْتُهُمْ صالح عِقابِ تامّ بِما كَسَبَتْ كاف، وكذا: قل سموهم، ومن القول زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مَكْرُهُمْ حسن: لمن قرأ وصدّوا ببنائه للفاعل، وليس بوقف لمن قرأه ببنائه للمفعول لزين وَصُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ حسن، وكذا: من هاد. وقال أبو