الخبر، وهي قراءة العامة، وعليها فالوقف آخر السورة لاتصال الكلام بعضه ببعض ولا يوقف على: بينكم، لأنه تعالى عطف من عنده علم الكتاب في الشهادة على اسمه تعالى. وقرأ الحسن وابن السميفع وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ بمن الجارة وعلم مبني للمفعول، والكتاب نائب الفاعل، وعليها يحسن الوقف على: بينكم، وقرئ علم الكتاب بتشديد علم. قال أبو عبيدة: لو صحت هذه القراءة لما عدوناها إلى غيرها، والضمير في هذه القراءات لله تعالى الْكِتابِ تامّ.
سورة إبراهيم عليه السلام مكية (١)
إلا قوله تعالى: ألم تر إلى الذين بدّلوا نعمت الله كفرا، الآيتين، فمدنيّ وهي إحدى وخمسون آية في البصرى، واثنان في الكوفي، وأربع في المدنيين والمكي، وخمس في الشامي، اختلافهم في سبع آيات: لتخرج الناس من الظلمات إلى النور، أن أخرج قومك من الظلمات إلى النور، لم يعدّهما الكوفي والبصري وَعادٍ وَثَمُودَ لم يعدّها الكوفي والشامي بِخَلْقٍ جَدِيدٍ عدّها المدني الأوّل، والكوفي والشامي، وَفَرْعُها فِي السَّماءِ لم
ـــــــــــــــــــــــــ
المكر جميعا، وكل نفس. وقال أبو عمرو: فيهما تام عُقْبَى الدَّارِ تامّ لَسْتَ مُرْسَلًا كاف، آخر السورة: تام. ومن قرأ: ومن عنده أم الكتاب بكسر ميم من وقف على: شهيدا بيني وبينكم، ثم على آخر السورة.
سورة إبراهيم عليه السلام مكية إلا قوله: ألم تر إلى الذين بدّلوا، الآيتين، فمدني الر تقدم الكلام عليه
النُّورِ فيهما [١، ٥] علوي، بِخَلْقٍ جَدِيدٍ [١٩] مدني، سماوي، اللَّيْلَ وَالنَّهارَ [٣٣] غير بصري. وَفَرْعُها فِي السَّماءِ [٢٤] غير مدني، عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ [٤٢] شامي، وَعادٍ وَثَمُودَ [٩] حجازي، بصري. «التلخيص» (٣٠١)، «الإتحاف» (٢٧١).