واحدة معناها لا بدّ، وحينئذ لا يوقف على لا وَما يُعْلِنُونَ كاف، ومثله:
المستكبرين ماذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ ليس بوقف، لأن قالوا جواب ماذا، فلا يفصل بينهما بالوقف، وما وذا كلمة واحدة استفهام مفعول بأنزل، ويجوز أن تكون ما وحدها كلمة مبتدأ، وذا بمعنى الذي خبر ما وعائدها في أنزل محذوف، أي: أيّ شيء أنزل ربكم؟ فقيل أنزل أساطير الأولين وَالْأَوَّلِينَ حسن، إن جعلت اللام في ليحملوا لام الأمر الجازمة للمضارع، وليس بوقف إن جعلت لام العاقبة والصيرورة، وهي التي يكون ما بعدها نقيضا لما قبلها، أي: لأن عاقبة قولهم ذلك، لأنهم لم يقولوا: أساطير الأولين ليحملوا، فهو كقوله: ليكون لهم عدوّا وحزنا، وكاملة حال ويَوْمَ الْقِيامَةِ جائز، بتقدير: ويحملون من أوزار الذين يضلونهم بِغَيْرِ عِلْمٍ كاف ما يَزِرُونَ تامّ مِنْ فَوْقِهِمْ جائز، ومثله: لا يشعرون، ويُخْزِيهِمْ وتُشَاقُّونَ فِيهِمْ كلها وقوف جائزة الْكافِرِينَ تامّ، إن جعل الذين مبتدأ خبره، فألقوا السلم، وزيدت الفاء في الخبر، أو جعل خبر مبتدإ محذوف، وكاف إن نصب على الذمّ، وليس بوقف إن جرّ صفة للكافرين أو أبدل مما قبله، أو جعل بيانا له ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ جائز، إن جعل ما بعده مستأنفا، وليس بوقف إن جعل خبر الذين، أو عطف على الذين تتوفاهم مِنْ سُوءٍ تامّ عند الأخفش لانقضاء كلام الكفار، فمن سوء مفعول نعمل زيدت فيه من، أي:
ما كنا نعمل سوءا، فردّ الله أو الملائكة عليهم ببلى، أي: كنتم تعملون
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
وما بعده بالياء وَهُمْ يُخْلَقُونَ حسن أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْياءٍ تامّ، وكذا: أيان يبعثون، وإله واحد مُسْتَكْبِرُونَ حسن وَما يُعْلِنُونَ كاف، الْمُسْتَكْبِرِينَ حسن أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ حسن، إن جعلت لام ليحملوا لام الأمر، وجائز: إن جعلت لام كي بمعنى العاقبة يَوْمَ الْقِيامَةِ مفهوم بِغَيْرِ عِلْمٍ حسن. وقال أبو عمرو:
كاف ما يَزِرُونَ تامّ مِنْ فَوْقِهِمْ جائز لا يَشْعُرُونَ صالح، وإنما جوّز وإن