وكذا: إن علق بقوله: لا تعلمون على أن الشرط في معنى التبكيت والإلزام كقول الأجير: إن كنت عملت لك فأعطني حقي وَالزُّبُرِ كاف ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ صالح يَتَفَكَّرُونَ تام، للابتداء بالاستفهام بعده، ولا وقف من قوله: أَفَأَمِنَ الَّذِينَ إلى رَحِيمٌ، فلا يوقف على قوله: بهم الأرض وتجاوزه أولى، وكذا: لا يشعرون، ومثله: بمعجزين، وكذا: على تخوّف للعطف على كل بأو ورَحِيمٌ تامّ مِنْ شَيْءٍ جائز، ومثله: والشمائل سُجَّداً لِلَّهِ حسن داخِرُونَ تامّ مِنْ دابَّةٍ جائز، والملائكة أرقى مما قبله، أي: وتسجد له الملائكة طوعا لا يَسْتَكْبِرُونَ كاف، على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل ما بعده جملة في موضع الحال، ومن حيث كونه رأس آية يجوز مِنْ فَوْقِهِمْ جائز ما يُؤْمَرُونَ تامّ، ومثله: إلهين اثنين للابتداء بإنما إِلهٌ واحِدٌ جائز، وكره بعضهم الابتداء بما بعده لأن الرهبة لا تكون إلا من الله تعالى فإذا ابتدأ ب «فإياي» فكأنه أضاف الرهبة إلى نفسه في ظاهر اللفظ، وإن كان معلوما أن الحكاية من الله تعالى كما تقدم في أول البقرة فَارْهَبُونِ كاف وَالْأَرْضِ جائز واصِباً حسن، للابتداء بالاستفهام واصبا، أي: دائما تَتَّقُونَ تامّ فَمِنَ اللَّهِ حسن تَجْئَرُونَ كاف، وثم لترتيب الأخبار مع شدّة اتصال المعنى يُشْرِكُونَ
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................

_
لا تعلمون وَالزُّبُرِ حسن. وقال أبو عمرو: كاف ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ صالح يَتَفَكَّرُونَ تامّ بِهِمُ الْأَرْضَ جائز لا يَشْعُرُونَ صالح، وكذا: بمعجزين رَحِيمٌ تامّ مِنْ شَيْءٍ صالح، وكذا: والشمائل داخِرُونَ تامّ مِنْ دابَّةٍ مفهوم، وكذا: والملائكة وهو أحسن لا يَسْتَكْبِرُونَ كاف مِنْ فَوْقِهِمْ جائز ما يُؤْمَرُونَ تامّ إِلهَيْنِ اثْنَيْنِ صالح واحِدٌ مفهوم، ولا أحبه لكراهة الابتداء بما بعده فَارْهَبُونِ حسن وَالْأَرْضِ صالح واصِباً كاف تَتَّقُونَ تامّ، إن


الصفحة التالية
Icon