نصير النحوي: لا يوقف على أحد المقابلين حتى يأتي بالثاني، وكذا كان يقول في كل معادلين فَلَها حسن أَوَّلَ مَرَّةٍ ليس بوقف، لأن ما بعده موضعه نصب بالفسق على ما قبله تَتْبِيراً كاف أَنْ يَرْحَمَكُمْ أكفى:
للابتداء بعده بالشرط وقال الأخفش: تامّ. والمعنى: إن تبتم وانزجرتم عن المعاصي عسى ربكم أن يرحمكم، وإن عدتم إلى المعصية مرّة ثالثة عدنا إلى العقوبة عُدْنا حسن حَصِيراً تامّ هِيَ أَقْوَمُ كاف، لاستئناف ما بعده، ولا وقف من قوله: ويبشر إلى أليما، لاتصال الكلام بعضه ببعض، فلا يوقف على: كبيرا، لعطف وإن على ما قبلها أَلِيماً تامّ بِالْخَيْرِ حسن:
وحذفوا الواو من أربعة أفعال مرفوعة لغير جازم من قوله: ويدع الإنسان، ويمح الله الباطل، ويدع الداع بسورة القمر، وسندع الزبانية اكتفاء بالضمة عن الواو. وقيل: حذفت تنبيها على سرعة وقوع الفعل وسهولته على الفاعل وشدّة قبول المنفعل المتأثر به في الوجود قاله في الإتقان عَجُولًا تامّ آيَتَيْنِ حسن مُبْصِرَةً ليس بوقف، لأن بعده لام العلة وَالْحِسابَ كاف، وانتصب كُلَّ شَيْءٍ بفعل مضمر دلّ عليه ما بعده، كأنه قال:
وفصلنا كل شيء فصلناه كقول الشاعر:
أصبحت لا أحمل السلاح ولا | أملك رأس البعير إن نفرا |
والذئب أخشاه إن مررت به | وحدي وأخشى الرّياح والمطرا |
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
مَفْعُولًا كاف أَكْثَرَ نَفِيراً حسن فَلَها كاف تَتْبِيراً حسن، وكذا: أن يرحمكم وقال أبو عمرو: كاف عُدْنا كاف حَصِيراً تامّ هِيَ أَقْوَمُ جائز أَلِيماً تامّ بِالْخَيْرِ صالح عَجُولًا تامّ آيَتَيْنِ كاف وَالْحِسابَ تامّ