تقديره: وكان مكروها ففصل بينهما لئلا يتوهم أنه نعت لما قبله، وليس بوقف إن جعل مكروها خبرا ثانيا. وأما من قرأ سيئة بالرفع والتذكير على أنه اسم كان ومكروها الخبر، فالوقف عليه كاف، وبها قرأ ابن عامر والكوفيون، وعليها فلا يوقف على: سيئة، لئلا يبتدأ بمنصوب لا دليل في الكلام على إعرابه، ولا على معناه، فلا فائدة فيه، وأضاف السيئ إلى هاء المذكور إشارة إلى جميع ما تقدم وفيه السيئ والحسن ولم يقل مكروهة، لأن السيئة تؤوّل بتأويل السيئ.
ويؤيد هذه القراءة قراءة عبد الله: كل ذلك كان سيئاته مكروها بالجمع مضافا للضمير، راجع السمين مِنَ الْحِكْمَةِ حسن إِلهاً آخَرَ ليس بوقف، لأن جواب النهي لم يأت مَدْحُوراً تامّ إِناثاً جائز عَظِيماً تامّ لِيَذَّكَّرُوا جائز، للابتداء بالنفي نُفُوراً كاف كَما يَقُولُونَ ليس بوقف، لأن قوله: إِذاً لَابْتَغَوْا جواب لو سَبِيلًا حسن، ومثله: كبيرا، على
استئناف ما بعده وَمَنْ فِيهِنَّ كاف. قال الحسن: وإن من شيء فيه روح. وقال ابن عباس: وإن من شيء حيّ. وروى موسى بن عبيد عن زيد بن أسلم عن جابر بن عبد الله. قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ألا أخبركم بشيء أمر به نوح ابنه. قال: يا بنيّ آمرك أن تقول سبحان الله وبحمده، فإنها صلاة الخلق وتسبيحهم، وبها يرزقون. قال: وإن من شيء إلا يسبح بحمده» وقال المقداد: إن التراب يسبح ما لم يبتلّ، فإذا ابتلّ ترك التسبيح، وإن الجواهر تسبح ما لم ترفع من مواضعها، فإذا رفعت تركت التسبيح، وإن الورق يسبح ما دام على الشجر، فإذا سقط ترك التسبيح، وإن الماء ما دام جاريا يسبح، فإذا ركد ترك التسبيح، وإن الثوب يسبح ما دام نظيفا، فإذا اتسخ ترك التسبيح، وإن
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
بِهِ عِلْمٌ صالح مَسْؤُلًا تامّ مَرَحاً صالح طُولًا حسن مَكْرُوهاً صالح مِنَ الْحِكْمَةِ حسن مَدْحُوراً تامّ عَظِيماً أتمّ منه إِلَّا نُفُوراً حسن، وكذا: سبيلا، و: علوّا كبيرا، ومن فيهنّ تَسْبِيحَهُمْ كاف حَلِيماً غَفُوراً حسن مَسْتُوراً كاف وفي