وجوابه ظَهِيراً تامّ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ جائز كُفُوراً كاف يَنْبُوعاً جائز، ومثله: تفجيرا وقبيلا، لأن كلا منهما رأس آية، وجميع الأفعال معطوفة على ما عملت فيه حتى، فكأنه قال: حتى تفجر لنا، أو تكون لك، أو ترقى في السماء وفِي السَّماءِ جائز، للابتداء بالنفي بعد طول القصة نَقْرَؤُهُ تامّ، لتناهي المعطوفات، ولمن قرأ: قل سبحان ربي بالأمر، وكاف لمن قرأ: قال سبحان ربي، لأن ما بعده خبر عن الرسول فهو متصل بذلك بَشَراً رَسُولًا تامّ في الموضعين الْهُدى ليس بوقف لأن فاعل منع لم يأت بعد، وهو أن قالوا، وأن يؤمنوا مفعول ثان لمنع، والتقدير: وما منع الناس من الإيمان وقت مجيء الهدى إياهم إلا قولهم: أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَراً رَسُولًا وبَشَراً رَسُولًا، ومَلَكاً رَسُولًا في الموضعين تامّ ومُطْمَئِنِّينَ ليس بوقف لأن ما بعده جواب لو وَبَيْنَكُمْ كاف بَصِيراً تام الْمُهْتَدِ كاف، للابتداء بالشرط، وقرأ نافع وأبو عمرو بإثبات الياء وصلا وحذفها وقفا هنا، وفي الكهف وحذفها الباقون في الحالتين مِنْ دُونِهِ كاف، لأن الواو لا تحتمل الحال والعطف فكانت استئنافا وَصُمًّا حسن مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ أحسن منه، لأن كلما منصوبة بما بعدها، ومعنى خبت: سكن لهبها بعد أن أكلت لحومهم وجلودهم. فإذا بدلوا غيرها عادت كما كانت سَعِيراً كاف وَرُفاتاً ليس بوقف لأن ما بعده بقية القول جَدِيداً تامّ، لتمام القول لا رَيْبَ فِيهِ حسن، لانتهاء الاستفهام
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
وكذا: إلا رحمة من ربك عَلَيْكَ كَبِيراً تامّ، وكذا: ظهيرا كُفُوراً كاف يَنْبُوعاً جائز، وكذا: تفجيرا وقبيلا، لأن كلا منهما رأس آية، ولطول الكلام كِتاباً نَقْرَؤُهُ تامّ. وقال أبو عمرو: لمن قرأ: قل سبحان ربي بالأمر، وكاف لمن قرأ.
«قال سبحان ربي» لأن ما بعده خبر عن الرسول فهو متصل بذلك بَشَراً رَسُولًا* في الموضعين تامّ، وكذا: ملكا رسولا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ كاف بَصِيراً تامّ فَهُوَ الْمُهْتَدِ كاف، وكذا: أولياء من دونه وَصُمًّا صالح سَعِيراً حسن خَلْقاً