بِئْسَ الشَّرابُ جائز مُرْتَفَقاً تامّ، لتناهي صفة النار، ومثله في التمام مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا إن جعل إنا لا نضيع خبر إنّ الأولى، ونظير هذا قول الشاعر: [البسيط]

إنّ الخليفة إنّ الله سربله سربال ملك به ترجى الخواتيم
فجعل إن الثانية خبر إنّ الأولى، أيّ: إنّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات لا نضيع أجرهم، أو يجازيهم الله على أعمالهم الحسنة، أو لا نترك أعمالهم تذهب ضياعا، بل نجازيهم عليها، وليس بوقف إن جعل قوله أُولئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ خبر إنّ الأولى، لأنه لا يوقف على اسم إنّ دون خبرها، وجملة إِنَّا لا نُضِيعُ اعتراض بين اسم إن وخبرها وَإِسْتَبْرَقٍ ليس بوقف، لأن ما بعده حال مما قبله وهمزة إستبرق همزة قطع وقرأ ابن محيصن بوصل الهمزة في جميع القرآن اه سمين عَلَى الْأَرائِكِ تامّ نِعْمَ الثَّوابُ كاف مُرْتَفَقاً تامّ، ووسم أبو حاتم السجستاني نِعْمَ الثَّوابُ بالكافي، ومرتفقا بالتمام. قال: ومعناه حسنت الجنة مرتفقا. قال الكواشي: ولو وسم نِعْمَ الثَّوابُ بالجائز ومرتفقا بالتمام لكان فيما أراه أوجه، ولا وقف بعد قوله: ظالم لنفسه إلى منقلبا، فلا يوقف على: أبدا، ولا على قائمة لتعلق الكلام بعضه ببعض من جهة المعنى رَجُلَيْنِ جائز زَرْعاً كاف آتَتْ أُكُلَها جائز شَيْئاً كاف، والوقف على: نهرا، وثمر، ونفرا، ولنفسه، وأبدا، كلها حسان، وضعف قول من كره الابتداء بما يقوله منكر البعث، وهو قوله: وما أظنّ الساعة قائمة، لأنه إخبار وحكاية قول قائلها حكاها الله عنه
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
_
صالح مُرْتَفَقاً تامّ، وكذا: من أحسن عملا، إن جعل: إنا لا نضيع إلخ خبر إن الذين آمنوا، بخلاف ما إذا جعل خبره: أولئك لهم إلخ وجعل: إنا لا نضيع إلخ اعتراضا بين المبتدإ وخبره عَلَى الْأَرائِكِ تامّ نِعْمَ الثَّوابُ كاف مُرْتَفَقاً تامّ رَجُلَيْنِ صالح زَرْعاً كاف، وكذا: منه شيئا، ونهرا، ونفرا،


الصفحة التالية
Icon