منصوب على المصدرية ما كُنَّا نَبْغِ حسن، حذف نافع وأبو عمرو والكسائي الياء وقفا وأثبتوها وصلا، وابن كثير أثبتها في الحالتين، والباقون حذفوها وقفا ووصلا اتباعا للرسم العثماني على لغة هذيل يجتزون بالكسرة عن الياء عَلى آثارِهِما تامّ قَصَصاً جائز، أي: يقصان الأثر قصّا مِنْ لَدُنَّا عِلْماً كاف، ومثله: رشدا مَعِيَ صَبْراً جائز، ومثله: خبرا صابِراً ليس بوقف، لعطف ما بعده على ما قبله أَمْراً كاف مِنْهُ ذِكْراً جائز.
ورسموا فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلا تَسْئَلْنِي بياء فَانْطَلَقا أحسن مما قبله، لأن حتى بعد إذا ابتدائية خَرَقَها حسن لِتُغْرِقَ أَهْلَها جائز إِمْراً حسن، ومثله: صبرا بِما نَسِيتُ جائز عُسْراً حسن فَانْطَلَقا أحسن منه فَقَتَلَهُ جائز، وقيل: ليس بوقف لأن قال جواب إذا بِغَيْرِ نَفْسٍ جائز، فصلا بين الاستخبار والإخبار نُكْراً كاف، ومثله: معي صبرا فَلا تُصاحِبْنِي جائز، ومثله: عذرا فَانْطَلَقا أحسن مما قبله فَأَقامَهُ جائز أَجْراً كاف بَيْنِي وَبَيْنِكَ حسن، على استئناف ما بعده صَبْراً تامّ غَصْباً كاف وَكُفْراً جائز رُحْماً كاف صالِحاً جائز. كان ذلك الكنز ذهبا وفضة، ولو سقط الجدار لأخذ، وكان أبوهما صالحا ذكر أنهما حفظا لصلاح أبيهما ولم يذكر منهما صلاحا، وكان بينهما وبين الأب الذي حفظا به سبعة آباء رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ كاف عَنْ
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
ما كُنَّا نَبْغِ صالح. وقال أبو عمرو: تامّ عَلى آثارِهِما كاف قَصَصاً صالح، أي: يقصان الأرض قصّا مِنْ لَدُنَّا عِلْماً حسن رُشْداً كاف مَعِيَ صَبْراً صالح خُبْراً حسن لَكَ أَمْراً كاف، وكذا: ذكرا، وخرقها، وشيئا إمرا، ومعي صبرا، وعسرا، ولو وقف على: نسيت جاز فَقَتَلَهُ صالح نُكْراً كاف، وكذا:
معي صبرا، وعذرا فَأَقامَهُ صالح أَجْراً كاف بَيْنِي وَبَيْنِكَ حسن صَبْراً