بينكم وبينهم ردما ورَدْماً كاف، على استئناف ما بعده، وإن وصلته بآتوني كان الوقف على الحديد أحسن منه، وهي قراءة حمزة. وعلى قراءته يبتدئ آتوني قالَ انْفُخُوا جائز ناراً ليس بوقف لأن قال جواب إذا قِطْراً كاف، ومثله: أن يظهروه، وكذا: نقبا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي حسن، وأباه بعضهم لأن ما بعده أيضا من بقية كلام الإسكندر وهو قوله: فإذا جاء وعد ربي، فلا يقطع عما قبله دَكَّاءَ كاف حَقًّا تامّ، لأنه آخر كلام ذي القرنين فِي بَعْضٍ حسن جَمْعاً كاف، ومثله: عرضا إذا جعلت ما بعده منقطعا عما قبله، وليس بوقف إن جرّ نعتا للكافرين أو بدلا منهم، ومن حيث كونه رأس آية يجوز عَنْ ذِكْرِي حسن سَمْعاً كاف أَوْلِياءَ تامّ، ومثله نزلا وأعمالا إن جعل ما بعده مبتدأ أو خبر مبتدإ محذوف، أي:
هم الذين، أو في موضع نصب بمعنى أعني، وليس بوقف إن جعل تفسير للأخسرين كأنه قال: من هم؟ فقال: هم الذين ضلّ سعيهم، وكذا: إن جعل بدلا صُنْعاً تامّ، إن رفع الذين بالابتداء أو خبر مبتدإ محذوف أو رفع نعتا أو بدلا من الأخسرين، وليس بوقف إن جعل الذين مبتدأ، والخبر أولئك الذين كفروا وَزْناً كاف هُزُواً تامّ نُزُلًا ليس بوقف لأن خالدين منصوب على الحال مما قبله، فلا يفصل بين الحال وذيها بالوقف، ومن حيث كونه رأس آية يجوز خالِدِينَ فِيها حسن حِوَلًا تامّ لِكَلِماتِ رَبِّي الأولى ليس بوقف لأن جواب لو لنفد، ولو الثانية جوابها محذوف
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
ردما، فإن وصلته بآتوني كان الوقف على الحديد حسنا قالَ انْفُخُوا صالح قِطْراً كاف، وكذا: نقبا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي صالح حَقًّا تامّ فِي بَعْضٍ حسن. وقال أبو عمرو: كاف جَمْعاً كاف سَمْعاً تامّ أَوْلِياءَ حسن نُزُلًا تامّ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمالًا تامّ، إن جعل ما بعده مبتدأ وخبرا، وليس بوقف إن جعل نعتا للأخسرين صُنْعاً تامّ، على التقدير الثاني وَزْناً كاف هُزُواً تام، وكذا: