أبو عمرو الهاء فقط والباقون بفتحهما لِتَشْقى ليس بوقف، للاستثناء بعده لِمَنْ يَخْشى كاف، إن نصب ما بعده بفعل مقدّر، أي: نزّله تنزيلا، وليس بوقف إن نصب تنزيلا بدل اشتمال من تذكرة أو جعل تنزيلا حالا لا مفعولا له، لأن الشيء لا يعلل بنفسه، إذ يصير التقدير، ما أنزلنا القرآن إلا للتنزيل الْعُلى كاف، ومثله: استوى. ومنهم من يجعل لَهُ ما فِي السَّماواتِ من صلة استوى وفاعل استوى ما الموصولة بعده، أي: استوى الذي له ما في السموات، فعلى هذا يكون الوقف على العرش تامّا، كذا يروى عن ابن عباس وإنه كان يقف على العرش وهو بعيد، إذ يبقى قوله: الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ كلاما تامّا، ولا يصح ذلك. انظر السمين الثَّرى تامّ، ومثله: وأخفى إِلَّا هُوَ حسن الْحُسْنى تامّ حَدِيثُ مُوسى ليس بوقف، لأن إذ ظرف منصوب بما قبله، وهو الإتيان، ومن وقف جعل إذ ظرفا منصوبا بمحذوف مقدّما، أي: اذكر إذ، أو بعده، أي: إذا رأى نارا كان كيت وكيت إِذْ رَأى ناراً جائز، ومثله: امكثوا هُدىً كاف نُودِيَ يا مُوسى حسن، لمن قرأ إني بكسر الهمزة، لأن النداء بمعنى القول، وهي تكسر بعده، وليس بوقف لمن فتحها، وهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو، وموضعها رفع، لأنه قام مقام الفاعل في نودي، وحذف تعظيما نَعْلَيْكَ جائز، للابتداء بإن طُوىً كاف، ومثله: وأنا اخترتك، لمن قرأ: وأنا اخترتك بالتخفيف، فأنا مبتدأ، وليس بوقف على قراءة حمزة وأنا اخترناك بفتح الهمزة، وأنا بالتشديد عطفا على أن بفتح الهمزة لِما يُوحى ليس بوقف، لأن قوله: إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا بيان وتفسير للإبهام في: لما يوحى، فلا يفصل بين المفسر والمفسر
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
اسْتَوى تامّ، وكذا: الثرى، و: أخفى إِلَّا هُوَ حسن. وقال أبو عمرو: كاف الْحُسْنى تامّ هُدىً كاف. وقال أبو عمرو: تامّ طُوىً حسن. وقال