ذكرت الباء تعين الإتيان بالفعل كقوله: وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ*، يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ*، ولا تجد الباء مع حذف الفعل، ونحو: وَإِذا رَأَيْتَ ثَمَّ ثم يبتدئ:
رَأَيْتَ نَعِيماً وليس بشيء لأن الجواب بعده، وثم ظرف لا ينصرف فلا يقع فاعلا ولا مفعولا، وغلط من أعربه مفعولا لرأيت، أو جعل الجواب محذوفا والتقدير إذا رأيت الجنة رأيت فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، ونحو: كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ، ثم يبتدئ عِلْمَ الْيَقِينِ بنصب علم على إسقاط حرف القسم وبقاء عمله وهو ضعيف، وذلك من خصائص الجلالة فلا يشركها فيه غيرها عند البصريين، وجواب القسم لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ أي والله لترونّ الجحيم كقول امرئ القيس: [الطويل]
فقالت يمين الله مالك حيلة | وما إن أرى عنك الغواية تنجلي |
التنبيه السادس (١): ينبغي للقارئ أن يراعي في الوقف الازدواج والمعادل والقرائن والنظائر.
قال ابن نصير النحوي: فلا يوقف على الأول حتى
ـــــــــــــــــــــــــ
والتي لبيان حركة الساكن تلحق أنواعا: منها نون التثنية وجمع المذكر السالم نحو رجلين ورجلان ومسلمين ومسلمون فيقال: رأيت رجلينه ومسلمينه وجاءني رجلانه ومسلمونه لتسلم كسرة النون في التثنية وفتحتها في الجمع عند الوقف. ولا يجوز إلحاقها بنون مساكين، لأنها ليست نون جمع. وقد تلحق بالنون الداخلة على الأفعال
(١) انظر نهاية القول المفيد (١٥٥).