مبتدأ، والجملة مفعول قل وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي حسن، ومثله: الحق على قراءة من قرأ بالنصب، وهي قراءة العامة مفعولا لقوله: لا يعلمون، أو هو مصدر مؤكد لمضمون الجملة السابقة كما تقول: هذا عبد الله الحق لا الباطل، ومن قرأه بالرفع وهو الحسن على إضمار مبتدإ، أي: هو الحق كما قال الشاعر:

وقائلة خولان فانكح فتاتهم وأكرومة الحيين خلو كما هيا
أي: هذه خولان جاز الوقف على: يعلمون مُعْرِضُونَ تامّ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ ليس بوقف، لأن أنه قد قامت مقام الفاعل في يوحى كأنه قال:
إلا يوحى إليه التوحيد وأن لا يعبد غيره فَاعْبُدُونِ كاف، ومثله: سبحانه، وكذا: مكرمون لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ تامّ، عند نافع على استئناف ما بعده يَعْمَلُونَ كاف وَما خَلْفَهُمْ حسن لِمَنِ ارْتَضى أحسن منه مُشْفِقُونَ كاف مِنْ دُونِهِ ليس بوقف، لأن جواب الشرط لم يأت بعد جَهَنَّمَ حسن الظَّالِمِينَ تامّ فَفَتَقْناهُما حسن. والرتق: الفصل، أي: فصل بينهما بالهواء، وقرأ ابن كثير: ألم ير الذين بغير واو، وعليها فهو أحسن مما قبله حَيٍّ كاف، للاستفهام بعده يُؤْمِنُونَ كاف، على استئناف ما بعده، وإن عطف على ما قبله لم يوقف على قوله: يؤمنون رَواسِيَ ليس بوقف، لأن قوله: أَنْ تَمِيدَ موضعه نصب بالجعل، وقال المبرّد وهو على حذف مضاف تقديره: كراهة أن تميد بهم، فحذف كراهة وأقيم ما بعدها مقامها. وقال آخرون: أراد لئلا تميد بهم، وكذلك: سبلا، ليس
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
_
قبله يَسْتَحْسِرُونَ كاف لا يَفْتُرُونَ صالح يُنْشِرُونَ تامّ لَفَسَدَتا كاف يَصِفُونَ تامّ عَمَّا يَفْعَلُ كاف، وكذا: يسألون وآلهة، وبرهانكم، وذكر من قبلي، والحق إن قرئ بالنصب، ومن قرأه بالرفع وقف على: لا يعلمون مُعْرِضُونَ تامّ فَاعْبُدُونِ حسن سُبْحانَهُ كاف، وكذا: مكرمون، ويعملون، وخلفهم ارْتَضى صالح مُشْفِقُونَ حسن جَهَنَّمَ كاف نَجْزِي الظَّالِمِينَ تامّ


الصفحة التالية
Icon