يحكم أمره. وهذا الوقف جدير بأن يخص بتأليف، وفيما ذكر كفاية ولله الحمد وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ تامّ الْأَنْهارُ حسن، وقيل: كاف ما يُرِيدُ تامّ وَالْآخِرَةِ ليس بوقف لأن جواب الشرط لم يأت بعد. وهو فليمدد، وهكذا لا وقف إلى ما يغيظ، فلا يوقف على السماء، ولا على فلينظر لأن الجملة وإن كانت في اللفظ منفصلة فهي في المعنى متصلة ما يَغِيظُ كاف بَيِّناتٍ ليس بوقف لأن موضع أن نصب بما قبلها عطفا على مفعول أنزلناه، أي: وأنزلنا أن الله يهدي أو على حذف حرف الجر، أي: ولأن الله يهدي من يريد أنزلناه، وليس بوقف أيضا إن جعلت أن الله خبر أن الأولى كقول الشاعر:

إنّ الخليفة إنّ الله سربله سربال ملك به ترجى الخواتيم
وإن جعلت أن في محل رفع خبر مبتدإ محذوف تقديره، والأمر أن الله يهدي حسن الوقف على بينات مَنْ يُرِيدُ تامّ، ولا وقف من قوله: إن الذين آمنوا إلى يوم القيامة لاتصال الكلام بعضه ببعض في المعنى، فلا يوقف على والنصارى، ولا على والمجوس، ولا على أشركوا لأن إن الثانية خبر إن الأولى كما تقدم في البيت يَوْمَ الْقِيامَةِ حسن شَهِيدٌ تامّ، ولا وقف من قوله: ألم تر إلى الدواب فلا يوقف على، والجبال وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ أحسن مما قبله على أن ما بعده مبتدأ وخبره حق أو فاعل لفعل محذوف، أي: وسجد كثير من الناس وأبى كثير فحق عليه العذاب، وليس بوقف إن عطف على ما قبله وجعل داخلا في جملة الساجدين أي: وكثير من الكفار يسجدون، وهم
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
_
في محل نصب، أي: يدعو والله من ضرّه أقرب من نفعه وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ تامّ مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ حسن ما يُرِيدُ تامّ ما يَغِيظُ حسن مَنْ يُرِيدُ تامّ يَوْمَ الْقِيامَةِ حسن شَهِيدٌ تامّ، وكذا: وكثير من الناس إن جعل ما بعده مبتدأ وخبرا،


الصفحة التالية
Icon