عذاب، وردّ بأنه مصدر قد وصف قبل أخذ متعلقاته، لأن من شرطه أن لا يتبع لأن معموله من تمامه، فلا يجوز إعماله، لأن المصدر واسم الفاعل إذا وصفا فلا يعملان، فلو أعمل وصفه وهو عظيم لجاز، أي: عذاب عظيم قدره يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم يَعْمَلُونَ كاف، على استئناف ما بعده، ويكون العامل في يومئذ قوله: يوفيهم، وإن جعل يومئذ بدلا من قوله:
يوم تشهد كان جائزا لكونه رأس آية دِينَهُمُ الْحَقَّ جائز الْمُبِينُ تامّ لِلْخَبِيثِينَ جائز، ومثله: للخبيثات، وكذا: للطيبين، ومثله: للطيبات، على استئناف ما بعده مِمَّا يَقُولُونَ كاف، يعني بذلك عائشة أم المؤمنين، وصفوان رضي الله عنهما كَرِيمٌ تامّ للابتداء بياء النداء عَلى أَهْلِها حسن تَذَكَّرُونَ كاف حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ حسن ومثله: فارجعوا، وكذا: أزكى لكم عَلِيمٌ تامّ مَتاعٌ لَكُمْ كاف وَما تَكْتُمُونَ تامّ فُرُوجَهُمْ جائز أَزْكى لَهُمْ كاف، ومثله: بما يصنعون، على استئناف ما بعده، وجائز إن عطف على ما قبله، ولا يوقف
من قوله: قل للمؤمنين إلى يصنعون، لأن العطف يصير الأشياء كالشيء الواحد إِلَّا ما ظَهَرَ مِنْها كاف عَلى جُيُوبِهِنَّ حسن، ولا وقف من قوله: ولا يبدين زينتهنّ إلى قوله: عورات النساء، لأن العطف صير المعطوفات ولو كثرت كالشيء الواحد، ولكن لضيق النفس عن بلوغ آخر المعطوفات وعن تمام الكلام يجوز الوقف على أحدها، ثم يبتدئ به عَلى عَوْراتِ النِّساءِ
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
فِي سَبِيلِ اللَّهِ حسن وَلْيَصْفَحُوا أحسن منه أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ كاف رَحِيمٌ تامّ عَظِيمٌ كاف، وكذا: يعملون دِينَهُمُ الْحَقَّ جائز الْمُبِينُ تامّ لِلْخَبِيثِينَ صالح لِلْخَبِيثاتِ مفهوم لِلطَّيِّبِينَ صالح لِلطَّيِّباتِ مفهوم مِمَّا يَقُولُونَ صالح كَرِيمٌ تامّ عَلى أَهْلِها صالح تَذَكَّرُونَ كاف، وكذا:
يؤذن لكم، وأزكى لكم عَلِيمٌ تامّ مَتاعٌ لَكُمْ كاف وَما تَكْتُمُونَ تامّ