ليس بوقف، لأن أن في موضع نصب بباخع مُؤْمِنِينَ كاف مِنَ السَّماءِ آيَةً ليس بوقف، لأن قوله: فظلت أعناقهم، متعلق بالشرط، ولذلك صار معناه معنى الاستقبال، فكأنه قال: فظلت أعناقهم خاضعين إن أنزلنا عليهم آية، وإنما قال خاضعين ولم يقل خاضعات، لأنه أراد بالأعناق الجماعات.
والعرب تقول: أتاني عنق من الناس، أي: جماعة، أو هو على حذف مضاف، أي: فظل أصحاب الأعناق، ثم حذف وبقي الخبر على ما كان عليه قبل حذف المخبر عنه مراعاة للمحذوف، أو أنه لما أضيف إلى العقلاء اكتسب منهم هذا الحكم كما اكتسب التأنيث بالإضافة للمؤنث في قوله: كما شرقت صدر القناة من الدم، إلى آخر ما قاله السمين، وليس خاضعين حالا، لأن الحال إنما يقع بعد تمام الكلام، وقوله: فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها لم يتم إلا بما بعده خاضِعِينَ كاف، وخاضعين خبر ظلّ مُحْدَثٍ ليس بوقف للاستثناء، لأن به يصح معنى الكلام مُعْرِضِينَ كاف فَقَدْ كَذَّبُوا حسن، ثم يبتدئ فسيأتيهم، لأنه تهديد يَسْتَهْزِؤُنَ تامّ إِلَى الْأَرْضِ ليس بوقف كَرِيمٍ كاف لَآيَةً حسن، وكذا مثله فيما يأتي مُؤْمِنِينَ كاف الرَّحِيمُ تامّ، لأن إِذْ نادى معه فعل مضمر كأنه قال: واذكر إذ نادى ربك موسى، فهو من عطف الجمل مقطوع مما قبله مُوسى ليس بوقف، لأن الذي وقع به النداء لم يأت بعد، ومثله الوقف على الظالمين، لأن: قوم فرعون بدل، من القوم الظالمين وبيان لهم. ولما كان القوم الظالمين يوهم الاشتراك أزاله بعطف البيان، لأنه
يوهم في المعنى، ولذلك
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
وكذا: خاضعين مُعْرِضِينَ كاف، وكذا: فقد كذبوا يَسْتَهْزِؤُنَ تامّ كَرِيمٍ حسن إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً هنا وفيما يأتي كاف وكذا مؤمنين وقال أبو عمرو في الثاني: تامّ الرَّحِيمُ تامّ قَوْمَ فِرْعَوْنَ حسن. وقال أبو عمرو: كاف أَلا يَتَّقُونَ حسن أَنْ يُكَذِّبُونِ حسن، لمن قرأ وَيَضِيقُ صَدْرِي بالرفع، وليس