موسى وأصحابه، أي: فتبع فرعون وأصحابه موسى، لأن المعنى خرجوا من جنانهم فتبعوهم لشدة تعلق فأتبعوهم بقوله فأخرجناهم، فلا يفصل بينهما، والمراد بالمقام الكريم مجلس الأمراء. قالوا: كان إذا قعد فرعون على سريره وضع بين يديه ثلاثمائة كرسي من ذهب تجلس عليها الأمراء، والأشراف عليهم أقبية مخوصة بالذهب، قاله الكواشي بَنِي إِسْرائِيلَ ليس بوقف لمكان الفاء مُشْرِقِينَ كاف إِنَّا لَمُدْرَكُونَ لا ينبغي الوقف عليه، لأن ما بعده جواب لما قبله، لأن موسى نفى الإدراك أصلا، لأن الله وعده النصر والخلاص منهم سَيَهْدِينِ كاف بِعَصاكَ الْبَحْرَ جائز الْعَظِيمِ كاف، ومثله: ثم الآخرين أَجْمَعِينَ جائز الْآخَرِينَ حسن. ولما أهلك الله فرعون ومن معه في اليمّ ملك مصر امرأة يقال لها دلوك، ولها فيها آثار عجيبة إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً حسن وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ كاف الرَّحِيمُ تامّ ومثله: إبراهيم، لأنه لو وصله لصار إذ ظرفا لقوله: واتل، وهو محال، لأن إذ ظرف لما مضى لا يعمل فيه اتل، لأنه مستقبل وهو لا يعمل في الماضي، بل هو ظرف لمقدّر، والتقدير: اذكر قصة إبراهيم وما جرى له مع قومه، وليس بوقف إن جعل إذ بدلا من نبأ بدل اشتمال، وهو يئول إلى أن العامل فيه اتْلُ بالتأويل المذكور، قاله السمين مع زيادة للإيضاح ما تَعْبُدُونَ
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
مُتَّبَعُونَ كاف، وكذا: حاشرين، وحذرون وَمَقامٍ كَرِيمٍ حسن، إن كان المعنى في كذلك، أي: كذلك فعلنا بهم وإن كان المعنى فيه، أي: تركوا تلك الجنات والعيون والكنوز كما كانت وخرجوا في طلب موسى عليه الصلاة والسلام، فالوقف على كذلك وهو تامّ. والشرط في الوقفين والوقف الآتي أن يجعل الضمير الأول في فَأَتْبَعُوهُمْ لموسى ومن معه، والثاني فيه لفرعون وقومه، فإن عكس لم يحسن الوقف على شيء منها. بَنِي إِسْرائِيلَ حسن، وكذا:
مشرقين، وإنا لمدركون، وقال كلا. وقال أبو عمرو في الأول والثالث تامّ سَيَهْدِينِ تامّ بِعَصاكَ الْبَحْرَ صالح الْعَظِيمِ كاف، وكذا: ثم الآخرين أَجْمَعِينَ