ولا على إلا، لأن الياء على قراءتها بالتشديد من بنية الكلمة فلا تقطع، وأصل ألا أن لا أدغمت النون في اللام فأن هي الناصبة للفعل وهو يسجدوا وحذف النون علامة النصب. قال أبو حاتم: ولولا أن المراد ما ذكر لقال: ألا يسجدون بإثبات النون كقوله: قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلا يَتَّقُونَ فإن قلت: ليس في مصحف عثمان ألف بين السين والياء. قلنا حذفت الألف في الكتابة كما حذفت من ابن بين العلمين، ولو وقف على قراءة الكسائي ألا يا، ثم ابتدأ اسجدوا جاز لأن تقديره ألا يا هؤلاء اسجدوا. وكثير ممن يدعى هذا الفنّ يتعمد الوقف على ذلك ويعده وقفا حسنا مختارا، وليس هو كذلك بل هو جائز وليس بمختار، ومن وقف مضطرّا على يا ثم قال اسجدوا على الأمر جاز، والتقدير، ألا يا هؤلاء اسجدوا وحذف المنادى لأن حرف النداء يدل عليه وقد كثر مباشرة بالفعل الأمر، وقد سمع ألا يا ارحمونا ألا يا تصدّقوا علينا، بمعنى ألا يا هؤلاء افعلوا هذا، أي: السجود لله تعالى وَالْأَرْضِ حسن لمن قرأ: ألا بالتشديد وما يعلنون تام إِلَّا هُوَ جائز بتقدير هو رب العرش، وليس بوقف إن رفع بدلا من الجلالة الْعَظِيمِ كاف، ومثله: من الكاذبين ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ ليس بوقف، لأن هذا من مجاز المقدم والمؤخر، فكأنه قال فألقه إليهم فانظر ماذا يرجعون ثم تولّ عنهم يَرْجِعُونَ كاف كِتابٌ كَرِيمٌ حسن، ولا وقف من قوله: إنه من سليمان إلى مسلمين، لاتصال الكلام بعضه ببعض من جهة المعنى على قراءة عكرمة وابن أبي عبلة بفتح أنه من سليمان، وأنه في الموضعين بدل من كتاب بدل اشتمال أو بدل كل من كل كأنه قيل:
ألقي إليّ أنه من سليمان، وأنه كذا كذا، أو الفتح على إسقاط حرف الجرّ، قاله
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................

_
النون في لا المزيدة لأن العامل في أن ما قبلها، فلا يحسن القطع عنه، وعلى الأول لو وقف على يا بمعنى ألا يا هؤلاء، ثم ابتدأ باسجدوا جاز وَالْأَرْضِ صالح وما يعلنون تامّ الْعَظِيمِ حسن مِنَ الْكاذِبِينَ كاف يَرْجِعُونَ حسن، وكذا:


الصفحة التالية
Icon