وآياتُ الْكِتابِ خبره، هذا إن وقفت على: طسم، وإلا فالوقف على الْمُبِينِ تامّ بِالْحَقِّ ليس بوقف، لأن اللام بعده من صلة ما قبله يُؤْمِنُونَ تامّ شِيَعاً صالح، لأن ما بعده يصلح مستأنفا وحالا من الضمير في وجعل، أو صفة لشيعا، ويذبح بدلا من محل يستضعف، و: إِنَّهُ كانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ بيان للنبإ نِساءَهُمْ كاف مِنَ الْمُفْسِدِينَ تامّ فِي الْأَرْضِ ليس بوقف، لأن قوله: وَنَجْعَلَهُمْ أئمة منصوب بالنسق على ما عملت فيه أن، وكذا أئمة لعطف ما بعده على ما قبله الْوارِثِينَ جائز وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ حسن على قراءة حمزة والكسائي ويرى فرعون بالياء والإمالة ورفع فرعون وما بعده ثلاثيا مستأنفا، فكأنه قال: ويروى فرعون وهامان وجنودهما، وليس بوقف على قراءة الباقين بالنون المضمومة ونصب فرعون وما بعده: لأن الواو في وَنُرِيَ بمعنى اللام ما كانُوا يَحْذَرُونَ تامّ أَنْ أَرْضِعِيهِ حسن، للابتداء بالشرط فِي الْيَمِّ جائز وَلا تَخافِي وَلا تَحْزَنِي كاف، للابتداء بإنا، ومثله: من المرسلين، أفصح ما في كتاب الله، وأوحينا إلى أم موسى الآية، لأن فيها أمرين ونهيين وخبرين وبشارتين وَحَزَناً كاف خاطِئِينَ تامّ قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ كاف.
وقال الزجاج: تامّ. قال الكواشي: يحمل قول الزجاج إن لم يرد بقوله تام التامّ المعروف عند أهل هذا الفن، بل أراد الصالح، وكأنه يشير إلى استحباب الوقف على: لك، لئلا يوهم أن الوقف على لا جائز. ومما يقوّي هذا أن الزجاج قلما
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................

_
خبره، هذا إن وقفت على: طسم، وإلا فالوقف على الْمُبِينِ تام يُؤْمِنُونَ تامّ نِساءَهُمْ كاف مِنَ الْمُفْسِدِينَ حسن الْوارِثِينَ صالح، لأنه رأس آية فِي الْأَرْضِ حسن، لمن قرأ ويرى فرعون بالياء، وغير حسن لمن قرأه بالنون يَحْذَرُونَ تام فِي الْيَمِّ جائز وَلا تَحْزَنِي كاف. وكذا: من المرسلين وَحَزَناً تام خاطِئِينَ حسن قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ صالح لا تَقْتُلُوهُ كاف، وقيل: الوقف على الأوّل تامّ، وعلى الثاني أتمّ لا يَشْعُرُونَ


الصفحة التالية
Icon