الشاذ برفع الدال بمعنى ذلك وَعْدَ اللَّهِ كان الوقف على الرَّحِيمُ تاما لا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ ليس وقفا لحرف الاستدراك، وهو استدراك الإثبات بعد النفي أو النفي بعد الإثبات فما بعده متعلق بما قبله لا يَعْلَمُونَ تامّ مِنَ الْحَياةِ الدُّنْيا حسن غافِلُونَ تامّ فِي أَنْفُسِهِمْ جائز لأن الفكرة لا تكون إلا في النفس. وقيل: ليس بوقف، بل هو متصل بقوله: ما خلق الله السموات وَأَجَلٍ مُسَمًّى حسن. وقيل: تامّ لَكافِرُونَ تامّ مِنْ قَبْلِهِمْ حسن وَأَثارُوا الْأَرْضَ. قال يحيى بن نصير النحوي: هو أحسن مما قبله على استئناف ما بعده مِمَّا عَمَرُوها جائز بِالْبَيِّناتِ جائز. وقال ابن نصير: تام يَظْلِمُونَ كاف، وثم لترتيب الأخبار بِآياتِ اللَّهِ حسن يَسْتَهْزِؤُنَ تامّ يُعِيدُهُ كاف، لمن قرأ تُرْجَعُونَ بالفوقية لانتقاله من الغيبة إلى الخطاب، وهي قراءة العامة، وليس بوقف لمن قرأه بالتحتية، وهي قراءة أبي عمرو بن العلاء تُرْجَعُونَ تامّ على القراءتين الْمُجْرِمُونَ كاف شفعواء حسن.
ورسموا شفعواء بواو وألف بعد العين كما ترى كافِرِينَ تامّ، ومثله:
يتفرّقون يُحْبَرُونَ كاف. وقال ابن نصير: لا يوقف على أحد المتعادلين حتى يؤتى بالثاني، والأولى الفصل بين الفريقين، ولا يخلط أحدهما مع الآخر. ومعنى يحبرون. قال ابن عباس: يكرمون. وقيل: يستمعون الغناء.
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
وَمِنْ بَعْدُ كاف، وكذا: بنصر الله مَنْ يَشاءُ صالح الرَّحِيمُ كاف، وكذا:
وعد الله وَعْدَهُ صالح لا يَعْلَمُونَ تامّ مِنَ الْحَياةِ الدُّنْيا صالح غافِلُونَ تامّ، وكذا: في أنفسهم وَأَجَلٍ مُسَمًّى حسن لَكافِرُونَ تامّ مِنْ قَبْلِهِمْ كاف، وكذا: الأرض عَمَرُوها صالح بِالْبَيِّناتِ أصلح منه يَظْلِمُونَ كاف بِآياتِ اللَّهِ صالح يَسْتَهْزِؤُنَ تامّ ثُمَّ يُعِيدُهُ كاف لمن قرأ تُرْجَعُونَ بالتاء، لانتقاله من الغيبة إلى الخطاب، وليس بوقف لمن قرأ بالياء تُرْجَعُونَ كاف. وقال أبو عمرو: تامّ الْمُجْرِمُونَ صالح كافِرِينَ كاف يَتَفَرَّقُونَ حسن يُحْبَرُونَ كاف