شَفِيعٍ كاف تَتَذَكَّرُونَ أكفى، على استئناف ما بعده، ووقف الأخفش على يدبر الأمر، وأباه غيره إِلَى الْأَرْضِ جائز مِمَّا تَعُدُّونَ كاف ذلِكَ عالِمُ الْغَيْبِ العامّة على رفع عالم مبتدأ، والعزيز الرحيم خبر إن أو نعتان، أو العزيز مبتدأ والرحيم صفته، والذي أحسن خبره أو العزيز خبر مبتدإ محذوف وَالشَّهادَةِ حسن، إن رفع العزيز خبر مبتدأ محذوف، وليس بوقف إن عطف على ما قبله الرَّحِيمُ كاف، إن جعل ما بعده في موضع رفع خبر مبتدإ محذوف، وليس بوقف إن جعل في موضع رفع نعتا لما قبله أو جرّ الثلاثة بدلا من الضمير في إليه، وبها قرأ زيد بن عليّ رضي الله عنهما كأنه قال: ثم يعرج الأمر المدبر إليه عالم الغيب، أي: إلى عالم الغيب، قاله السمين خَلَقَهُ كاف، على القراءتين، أي: خلقه، وخلقه قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر بسكون اللام والباقون بفتحها فعلا ماضيا، وليس بوقف لمن قرأ: خلقه بسكون اللام والرفع، فعلى هذه القراءة يوقف على كل شيء.
ثم يبتدأ خلقه، أي: ذلك خلقه وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسانِ مِنْ طِينٍ جائز، ومثله: مهين مِنْ رُوحِهِ كاف، ومثله: والأفئدة تَشْكُرُونَ تامّ جَدِيدٍ كاف كافِرُونَ تامّ وُكِّلَ بِكُمْ جائز تُرْجَعُونَ تامّ:
قرأ العامة تُرْجَعُونَ ببنائه للمفعول، وقرأ زيد بن عليّ ببنائه للفاعل عِنْدَ رَبِّهِمْ حسن، ثم يبتدأ ربنا أبصرنا، أي: يقولون ربنا مُوقِنُونَ تامّ هُداها ليس بوقف لتعلق ما بعده به استدراكا أَجْمَعِينَ كاف
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
وقال أبو عمرو: كاف وَلا شَفِيعٍ كاف أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ حسن إِلَى الْأَرْضِ صالح مِمَّا تَعُدُّونَ حسن خَلَقَهُ كاف، وكذا: من روحه، والأفئدة تَشْكُرُونَ حسن جَدِيدٍ كاف كافِرُونَ تامّ. تُرْجَعُونَ حسن عِنْدَ رَبِّهِمْ كاف، ويبتدأ ربنا، أي: يقولون ربنا مُوقِنُونَ كاف هُداها جائز: ولا أحب تعمده أَجْمَعِينَ كاف، وكذا: يومكم هذا إِنَّا