المسلمين إلى عظيما وعَظِيماً تامّ مِنْ أَمْرِهِمْ كاف مُبِيناً تام وَاتَّقِ اللَّهَ حسن: فصلا بين الكلامين، لأن قوله: وَاتَّقِ اللَّهَ من كلام النبيّ صلى الله عليه وسلّم لزيد بن حارثة، وقوله: وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ من كلام الله للنبي صلّى الله عليه وسلّم مُبْدِيهِ جائز، ومثله: وتخشى الناس أَنْ تَخْشاهُ حسن زَوَّجْناكَها ليس بوقف لتعلق ما بعده بما قبله، كأنه قال: زوجناك امرأة زيد لئلا يقع في قلوب الناس أن نساء أدعيائهم إذا طلقوهم لا يجوز تزويجهنّ لمن تبنى، فنفى عنه هذا الحرج مرّتين مرّة بخصوصه تشريفا له صلى الله عليه وسلّم ومرة بالاندراج في العموم مِنْهُنَّ وَطَراً الثاني كاف مَفْعُولًا تامّ فَرَضَ اللَّهُ لَهُ كاف، إن نصب سنة بفعل مقدّر، أي: سنّ الله ذلك سنة، أو احفظوا سنة الله، وليس بوقف إن نصبتها بفرض مِنْ قَبْلُ كاف مَقْدُوراً تامّ الَّذِينَ في محله الحركات الثلاث، الرفع، والنصب، والجرّ، فتامّ إن جعل في محل رفع على المدح أو خبر مبتدإ محذوف، أو مبتدإ أو نصب بتقدير أعني، وليس هو ولا من قبل يوقف إن جرّ نعتا للذين خلوا، أو بدلا منهم، ومن أعرب الَّذِينَ مبتدأ والخبر وَلا يَخْشَوْنَ وجعل الواو مقحمة، والتقدير: الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه، ولا يخشون أحدا كان تامّا إِلَّا اللَّهَ كاف حَسِيباً تامّ مِنْ رِجالِكُمْ ليس بوقف، لأن قوله وَلكِنْ رَسُولَ اللَّهِ معطوف على: أبا أحد وَخاتَمَ النَّبِيِّينَ كاف عَلِيماً تامّ وَأَصِيلًا كاف وَمَلائِكَتُهُ ليس
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
حسن، وكذا: أن تخشاه مِنْهُنَّ وَطَراً كاف مَفْعُولًا تامّ فِيما فَرَضَ اللَّهُ لَهُ حسن. وقال أبو عمرو: كاف مِنْ قَبْلُ كاف مَقْدُوراً تامّ، إن جعل محل ما بعده رفعا على المدح أو خبر مبتدأ محذوف أو نصبا على المدح، وليس هو ولا من قبل بوقف إن جعل محل ذلك جرا نعتا للذين خلوا إِلَّا اللَّهَ كاف حَسِيباً تامّ، وكذا: خاتم النبيين، وعليما وَأَصِيلًا حسن، وكذا: رحيما سَلامٌ كاف