حسن، ومثله: في الآخرة الْخَبِيرُ كاف فِيها حسن الْغَفُورُ تامّ السَّاعَةُ جائز بَلى ليس بوقف على المعتمد لاتصالها بالقسم، ووقف نافع وحده على: بلى، وابتدأ: وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ ولَتَأْتِيَنَّكُمْ تامّ، لمن قرأ عالم بالرفع خبر مبتدإ محذوف أو مبتدأ والخبر لا يعزب، وبالرفع قرأ نافع وابن عامر والوقف على: لتأتينكم، ويرفعان عالم على القطع والاستئناف، وليس بوقف لمن قرأه بالجرّ نعتا لربي أو بدلا منه، وبها قرأ حمزة والكسائي وابن كثير وأبو عمرو وعاصم، وقرأ الأخوان علام الغيب بالخفض نعتا لما قبله، وعلى هذا لا يوقف على: لتأتينكم الْغَيْبِ كاف، على القراءتين، لأن ما بعده يصلح استئنافا وحالا، أي: يعلم الغيب غير عازب وَلا أَكْبَرُ حسن عند بعضهم، سواء رفع عطفا على مثقال أو جرّ عطفا على ذرّة، وأصغر وأكبر لا ينصرفان للوصف ووزن الفعل، والاستثناء منقطع، لأنه لو جعل متصلا بالكلام الأول فسد المعنى، لأن الاستثناء من النفي إثبات، وإذا كان كذلك وجب أن لا يعزب عن الله مثقال ذرّة وأصغر وأكبر منهما إلا في الحالة التي استثناها، وهي: إلا في كتاب مبين، وهذا فاسد، والصحيح أن الابتداء بإلا بتقدير الواو نحو وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلَّا خَطَأً، فإلا بمعنى الواو، إذ لا يجوز للمؤمن قتل المؤمن عمدا ولا خطأ، وقرأ الكسائي يعزِب بكسر الزاي هنا وفي يونس، والباقون بضمها، وهما لغتان في مضارع عزب، ويقال للغائب عن أهله عازب، وفي الحديث «من قرأ القرآن في أربعين يوما فقد عزب» أي: بعد عهده بالختمة، أي: أبطأ في تلاوته. والمعنى وما يبعد أو
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
لمن قرأ عالم الغيب بالرفع خبر مبتدإ محذوف، وليس بوقف لمن قرأ بالجر نعتا لربي أو بدلا منه، وإنما يقف على بَلى وهو كاف عالِمِ الْغَيْبِ كاف، على القراءتين فِي كِتابٍ مُبِينٍ تامّ ولام ليجزي لام القسم كما مرّ في نظيره وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ كاف كَرِيمٌ تامّ، وكذا: أليم، ولا يوقف على قوله: هو الحقّ، لأن قوله: