يَصْطَرِخُونَ فِيها جائز عند نافع على استئناف ما بعده، أي: يقولون ربنا، وخولف في هذا، لأن المعنى يصطرخون يقولون، فيحتاج إلى ما بعده وكذا إن أضمرت القول، لأن ما قبله دلّ عليه كُنَّا نَعْمَلُ تامّ النَّذِيرُ كاف، على استئناف ما بعده فَذُوقُوا تامّ، ومثله من نصير وَالْأَرْضِ حسن الصُّدُورِ تامّ فِي الْأَرْضِ حسن، ومثله فعليه كفره، وكذا: إلا مقتا خَساراً كاف. وقيل: تامّ، لأنه آخر قصة مِنْ دُونِ اللَّهِ حسن، لتناهي الاستفهام فِي السَّماواتِ جائز، لأن أم بمعنى ألف الاستفهام بَيِّنَةٍ مِنْهُ تامّ، عند نافع إِلَّا غُرُوراً تامّ أَنْ تَزُولا كاف وكذا ما بعده غَفُوراً تامّ مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ حسن، وكذا: نفورا: إن نصب اسْتِكْباراً على المصدر بفعل مضمر كأنه قال: يستكبرون استكبارا، وليس بوقف إن نصب استكبارا على أنه مفعول من أجله أو جعل حالا، فيكون متعلقا بنفورا. أو بدلا من نفورا وَمَكْرَ السَّيِّئِ الأول حسن، والسيئ الثاني ليس بوقف، لأن ما بعده حرف الاستثناء إِلَّا بِأَهْلِهِ كاف، ومثله: الأوّلين لتناهي الاستفهام تَبْدِيلًا حسن تَحْوِيلًا تامّ.
واتفق علماء الرسم على كتابة سُنَّتَ الثلاث بالتاء المجرورة مِنْ قَبْلِهِمْ حسن، ومثله: قوّة وَلا فِي الْأَرْضِ كاف قَدِيراً تامّ مِنْ دَابَّةٍ ليس بوقف، لتعلق ما بعده بما قبله استدراكا إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى حسن أَجَلُهُمْ ليس بوقف، لأن قوله فإن الله جواب إذا، آخر السورة تام.
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
فِي الْأَرْضِ صالح فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ كاف وكذا: إِلَّا مَقْتاً إِلَّا خَساراً قيل:
كاف، والأجود أنه تامّ، لأنه آخر قصة بَيِّنَةٍ مِنْهُ كاف إِلَّا غُرُوراً تامّ أَنْ تَزُولا كاف. وكذا: من بعده غَفُوراً تامّ مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ كاف، وكذا: إلا نفورا وَمَكْرَ السَّيِّئِ تامّ إِلَّا بِأَهْلِهِ كاف، وكذا: الأولين، وتبديلا، وتحويلا، وقوّة، وفي الأرض قَدِيراً حسن مِنْ دَابَّةٍ كاف، ولا أحبّ أن يبتدأ بقوله: ولكن في شيء من القرآن إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى كاف، آخر السورة تامّ.