بفعل مقدّر، وليس بوقف إن نصب بما قبله، وغلط أبو جعفر أبا حاتم في هذا وإن كان رأس آية الْمِيعادَ تامّ فِي الْأَرْضِ جائز، ومثله: ألوانه، وكذا:
مصفرا حُطاماً كاف لِأُولِي الْأَلْبابِ تامّ مِنْ رَبِّهِ كاف، بإضمار أي: أفمن شرح الله صدره للإسلام كمن طبع على قبله، أو كمن لم يشرح الله صدره، أو ليس المنشرح صدره بتوحيد الله كالقاسي قلبه، فمن مبتدأ وخبرها محذوف، وليس بوقف إن جعل فَوَيْلٌ دليلا على جواب أفمن:
أي كمن قسا قلبه فهو في ظلمة وعمي بدليل قوله: فويل للقاسية مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ حسن مُبِينٍ تامّ مَثانِيَ حسن، على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل في موضع الصفة لكتابا يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ جائز، على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل معطوفا على ما قبله إِلى ذِكْرِ اللَّهِ حسن، ومثله: هدى الله، وكذا: من يشاء مِنْ هادٍ تامّ يَوْمَ الْقِيامَةِ كاف، لحذف جواب الاستفهام، وهو كمن لا يتقي، أو كمن هو آمن من العذاب، أو كمن يأتي آمنا يوم القيامة تَكْسِبُونَ كاف لا يَشْعُرُونَ حسن فِي الْحَياةِ الدُّنْيا كاف، للابتداء بلام الابتداء يَعْلَمُونَ تامّ يَتَذَكَّرُونَ جائز، إن نصب قرآنا بإضمار فعل أي: أعني أو أمدح، وليس بوقف إن نصب حالا من القرآن يَتَّقُونَ كاف لِرَجُلٍ جائز مَثَلًا
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ دون الأول، لئلا يفصل بين المبتدإ وخبره هَداهُمُ اللَّهُ جائز أُولُوا الْأَلْبابِ تامّ كَلِمَةُ الْعَذابِ صالح. وقال أبو عمرو: كاف مَنْ فِي النَّارِ كاف، وكذا: الأنهار الْمِيعادَ تامّ حُطاماً كاف لِأُولِي الْأَلْبابِ تامّ مِنْ رَبِّهِ كاف، إن لم يجعل فَوَيْلٌ إلخ دليلا على جواب، أفمن، وهو كمن طبع على قلبه، وإلا فلا يحسن الوقف عليه مُبِينٍ تامّ مَثانِيَ حسن إِلى ذِكْرِ اللَّهِ كاف مَنْ يَشاءُ حسن مِنْ هادٍ تامّ يَوْمَ الْقِيامَةِ كاف تَكْسِبُونَ تامّ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا كاف يَعْلَمُونَ تامّ يَتَذَكَّرُونَ صالح