حَيْثُ نَشاءُ كاف، على استئناف ما بعده الْعامِلِينَ كاف، ومثله:
حول العرش على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن علق ما بعده بما قبله بِحَمْدِ رَبِّهِمْ تامّ، لأن الماضي لا يعطف على المستقبل، ومثله في التمام بالحق على استئناف ما بعده، آخر السورة، تامّ.
سورة المؤمن مكية (١)
إلا قوله: إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا الآيتين فمدني، كلمها: ألف ومائة وتسع وتسعون كلمة، وحروفها أربعة آلاف وسبعمائة وستون حرفا، وآيها ثمانون وإحدى أو ثلاث أو خمس أو ست وثمانون آية حم بسكون الميم كسائر الحروف المقطعة، وهي قراءة العامة. وقرأ الزهري برفع الميم خبر مبتدإ محذوف أو مبتدأ والخبر ما بعدها، ومنعت من الصرف للعلمية والتأنيث أو العلمية وشبه العجمة، وذلك؛ أنه ليس في الأوزان العربية فاعيل، بخلاف الأعجمية ففيها قابيل وهابيل، وفي الحديث: «لكل شيء لباب، ولباب القرآن الحواميم» وفيه
ـــــــــــــــــــــــــ
هذا كاف الْكافِرِينَ حسن الْمُتَكَبِّرِينَ تامّ خالِدِينَ حسن وكذا:
العالمين بِحَمْدِ رَبِّهِمْ تامّ، وكذا بالحقّ، آخر السورة، تامّ.
سورة المؤمن مكية إلا قوله تعالى: إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا الآيتين، فمدنيّ.

(١) وهي سورة غافر، وسميت بالمؤمن، لذكر مؤمن آل فرعون فيها وقصته، وهي ثمانون، وخمس في الكوفي، وست في الشامي، وأربع في الحجازي، واثنان في البصري، والخلاف في تسع آيات:
حم [١] كوفي، كاظِمِينَ [١٨] غير كوفي، بَنِي إِسْرائِيلَ الْكِتابَ [٥٣] غير بصري ومدني أخير يُسْحَبُونَ [٧١] سماوي ومدني أخير الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ [٥٨] شامي ومدني أخير يُسْحَبُونَ فِي الْحَمِيمِ [٧٢] مدني، مكي يَوْمَ هُمْ بارِزُونَ [١٦] شامي، التَّلاقِ [١٥] غير شامي، تُشْرِكُونَ [٧٣] سماوي. وانظر: «التلخيص» (٣٩٣).


الصفحة التالية
Icon