في ضلال فِي الْحَياةِ الدُّنْيا كاف، إن نصب يوم بأعني مقدّرا، وليس بوقف إن نصب بالعطف على ما قبله، ولا يوقف على: الأشهاد، لأن ما بعده منصوب بدلا من يوم قبله، أو بيانا له مَعْذِرَتُهُمْ حسن، ومثله: اللعنة سُوءُ الدَّارِ تامّ الْهُدى جائز بَنِي إِسْرائِيلَ الْكِتابَ حسن، إن رفع هُدىً على الابتداء، وليس بوقف إن نصب حالا مما قبله كأنه قال هاديا وتذكرة لأولى الألباب والْأَلْبابِ تامّ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ جائز، ومثله: لذنبك وذنبك مصدر مضاف لمفعوله، أي: لذنب أمتك في حقك، لأنه لا يسوغ لنا أن نضيف إليه عليه الصلاة والسلام ذنبا لعصمته وَالْإِبْكارِ تامّ بِغَيْرِ سُلْطانٍ أَتاهُمْ ليس بوقف هنا اتفاقا، لأن خبر إن لم يأت، وهو إن في صدورهم بِبالِغِيهِ حسن، ومثله: فاستعذ بالله.
وقيل: كاف الْبَصِيرُ تامّ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ ليس بوقف، لتعلق ما بعده به استدراكا، لأن لكن لا بدّ أن تقع بين متنافيين، ولا يصح الكلام إلا بها لا يَعْلَمُونَ تامّ وَلَا الْمُسِيءُ كاف، لأن قليلا منصوب بيتذكرون وما زائدة كأنه قال: يتذكرون قليلا يتذكرون تامّ لا رَيْبَ فِيها الأولى وصله، لتعلق ما بعده به استدراكا لا يُؤْمِنُونَ تامّ، ومثله: أستجب لكم، عند أبي حاتم داخِرِينَ تامّ، أي: صاغرين مُبْصِراً كاف عَلَى النَّاسِ الأولى وصله لا يَشْكُرُونَ تامّ كُلِّ شَيْءٍ حسن. وقيل: تامّ، لأنه لو
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
تامّ، وكذا: ضلال فِي الْحَياةِ الدُّنْيا قيل: كاف، وقيل: تامّ مَعْذِرَتُهُمْ حسن.
وقال أبو عمرو فيهما: كاف سُوءُ الدَّارِ تامّ لِأُولِي الْأَلْبابِ حسن وَالْإِبْكارِ تامّ بِغَيْرِ سُلْطانٍ أَتاهُمْ ليس بوقف هنا، لأن خبر إن لم يأت وهو: إن في صدورهم إلا كبر بِبالِغِيهِ حسن. وقال أبو عمرو كأبي حاتم: تامّ الْبَصِيرُ تامّ، وكذا: لا يعلمون وَلَا الْمُسِيءُ كاف، وكذا يتذكرون، وقال أبو عمرو فيه: تام لا يُؤْمِنُونَ تامّ أَسْتَجِبْ لَكُمْ كاف داخِرِينَ تامّ مُبْصِراً كاف لا