تنزيل مبتدأ خبره من الرحمن الرحيم، أو جعل خبر: حم، أو خبر مبتدإ محذوف، وليس بوقف إن جعل تنزيل مبتدأ خبره، كتاب فصلت، وكذا إن جعل كتاب بدلا من تنزيل فُصِّلَتْ آياتُهُ جائز، إن نصب قرآنا بمحذوف، أي: بينت آياته قرآنا، أو نصب قرآنا على المدح بفعل مقدّر، أي: بينت آياته قرآنا عربيا، وليس بوقف إن جعل حالا من فصلت، أي: فصلت آياته في حال عربيته عَرَبِيًّا ليس بوقف لأن قوله: لِقَوْمٍ متصل بفصلت كأنه قال:
فصلنا آياته للعالمين، ومثله في عدم الوقف، لقوم يعلمون، لأن بشيرا ونذيرا نعتان لقرآنا، لأن القرآن يبشر المؤمنين بالجنة وينذر الكافرين بالنار، أو هما حالان من كتاب، أو من آياته أو من الضمير في قرآنا، لأنه بمعنى مقروء وَنَذِيراً حسن لا يَسْمَعُونَ كاف، على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل معطوفا على ما قبله تَدْعُونا إِلَيْهِ حسن، ومثله: وقر، وكذا: حجاب عامِلُونَ كاف، وقيل: تامّ مِثْلُكُمْ حسن، على استئناف ما بعده يُوحى إِلَيَّ ليس بوقف، لأن إنما قد عمل فيها يوحى إِلهٌ واحِدٌ حسن وَاسْتَغْفِرُوهُ تامّ، عند نافع لِلْمُشْرِكِينَ ليس بوقف، لأن قوله: الذين تابع له لا يُؤْتُونَ الزَّكاةَ حسن كافِرُونَ تامّ، للفصل بين صفة الكافرين، والمؤمنين وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ليس بوقف، لأن خبر إن لم يأت بعد، وهو لهم أجر، والوقف على مَمْنُونٍ تامّ، أي: غير مقطوع، وقيل: الذي لا حساب عليه أَنْداداً كاف، ومثله: ربّ العالمين
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
الأصل إن الوقف على الرحيم حسن، إن جعل تنزيل مبتدأ خبره من الرحمن الرحيم:
صحيح إن وجد مسوّغ للابتداء تنزيل آياتُهُ جائز، إن جعل ما بعده حالا من محذوف تقديره بينت آياته قرآنا، وإن جعل حالا من فصلت، فليس بوقف وَنَذِيراً كاف لا يَسْمَعُونَ حسن عامِلُونَ تامّ، وكذا: واستغفروه، وكافرون، وغير ممنون أَنْداداً كاف، وكذا: ربّ العالمين، وللسائلين، ولمن قرأ: سواء بالرفع أن يقف على