كاف يا عِبادِ قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم بلا ياء وصلا ووقفا، وقرأ أبو عمرو ونافع وابن عامر وأبو بكر عن عاصم يا عبادي بالياء في الوصل إلا أبا بكر عن عاصم فإنه كان يفتحها ويقف بالياء الْيَوْمَ جائز تَحْزَنُونَ تامّ، إن جعل الذين مبتدأ وخبره ادخلوا الجنة، أي: يقال لهم ادخلوا الجنة، وإن جعل أنتم توكيدا للضمير في ادخلوا فلا يوقف على الجنة، وإن جعل الذين في موضع رفع خبر مبتدإ محذوف بتقديرهم الذين أو في موضع نصب بتقدير أعني، أو جعل مستأنفا كان الوقف على تَحْزَنُونَ كافيا، وإن جعل الذين نعتا لعبادي أو بدلا متصلا بما قبله على تأويل: يا عبادي الذين آمنوا لا خوف عليكم اليوم كان الوقف على مسلمين تُحْبَرُونَ حسن، إن جعل ما بعده خبرا ثانيا، وجائز إن جعل ما بعده حالا من الضمير فيه وَأَكْوابٍ حسن، ومثله: تلذ الأعين خالِدُونَ كاف، والباء في بما كنتم باء العوض والمقابلة، وليست للسببية خلافا للمعتزلة. وفي حديث: «لن يدخل أحدكم الجنة بعمله» للسببية، والفرق بينهما أن المعطي بعوض قد يعطي مجانا، وأما المسبب فلا يوجد بدون السبب، فلا تعارض بين الآية والحديث بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ كاف كَثِيرَةٌ حسن تَأْكُلُونَ تامّ، لتناهي وصف أهل الجنة وانتقاله لوصف أهل النار خالِدُونَ كاف عَنْهُمْ حسن مُبْلِسُونَ كاف الظَّالِمِينَ تامّ رَبُّكَ جائز ماكِثُونَ تامّ، عند أبي حاتم. قال الأعمش: أنبئت أن بين دعائهم وإجابته ألف عام بِالْحَقِّ الأولى وصله كارِهُونَ تامّ أَمْراً جائز مُبْرِمُونَ كاف، إن جعلت أم الثانية
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
الجنة، وليس بوقف إن جعل نعتا لعبادي، فيكون الوقف على مسلمين تُحْبَرُونَ حسن، وكذا: وأكواب وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ كاف خالِدُونَ حسن، وكذا: تعملون تَأْكُلُونَ تامّ خالِدُونَ كاف مُبْلِسُونَ تامّ، وكذا: الظالمين لِيَقْضِ عَلَيْنا رَبُّكَ جائز ماكِثُونَ تامّ كارِهُونَ صالح، وكذا: مبرمون، ونجواهم بَلى