المنافقين لله وللرسول وكلام حسن له خير لهم من المخالفة وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ حسن، في الوجوه كلها فَإِذا عَزَمَ الْأَمْرُ جائز على أن جواب إذا محذوف، أي: فإذا عزم الأمر كذبوا وخالفوا، وليس بوقف إن جعل جواب إذا فلو صدقوا لَكانَ خَيْراً لَهُمْ كاف. ومثله: أرحامكم أَبْصارَهُمْ تامّ للابتداء بالاستفهام، ومثله: أقفالها الْهُدَى ليس بوقف، لأن خبر إن لم يأت بعد، وهو قوله: الشَّيْطانُ سَوَّلَ لَهُمْ وسَوَّلَ لَهُمْ حسن، ومثله: أملى لهم في جميع الوجوه كلها في أملى: أعنى سواء قرئ أملى بضم الهمزة وإسكان الياء، أو قرئ أَمْلى بفتحها، أي: سواء جعل الإملاء من الله أم من الشيطان، فتقديره على ضم الهمزة وأملى أنا لهم، وتقديره على فتحها والله أملي لهم، وليس بوقف إن جعل الإملاء والتسويل من الشيطان، فلا يوقف على: سوّل لهم، لعطف وأملى عليه، قرأ ابن كثير ونافع وعاصم وحمزة والكسائي وابن عامر: وأملى لهم، وقرأ أبو عمرو: وأملى لهم، بضم الهمزة وفتح الياء على أنه فعل ما لم يسم فاعله، وهو منقطع مما قبله، وذلك أنه أراد وأملى الله لهم، أي: لا يعاجلهم بالعقوبة فِي بَعْضِ الْأَمْرِ حسن إِسْرارَهُمْ كاف، ومثله: وأدبارهم. وقال نافع: توفتهم الملائكة، أي:
فكيف يفعلون إذا توفتهم الملائكة، ثم يبتدئ يضربون، أي: هم يضربون فَأَحْبَطَ أَعْمالَهُمْ تامّ أَضْغانَهُمْ كاف، ومثله: بسيماهم، وكذا: في لحن القول أَعْمالَكُمْ تامّ وَالصَّابِرِينَ جائز على قراءة يعقوب من العشرة ونبلو أخباركم بالنون وإسكان الواو مستأنف مرفوع بضمة مقدّرة على الواو منع من ظهورها الثقل. وليس بوقف إن عطف على: ولنبلونكم، وكان
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
لهم أَرْحامَكُمْ كاف أَبْصارَهُمْ تام، وكذا: أقفالها، وسوّل لهم وَأَمْلى لَهُمْ حسن، سواء جعل الإملاء من الله أم من الشيطان. لكن على الثاني لا يوقف على سوّل لهم فِي بَعْضِ الْأَمْرِ كاف، وكذا: إسرارهم وأدبارهم أَعْمالَهُمْ تامّ أَضْغانَهُمْ كاف، وكذا: بسيماهم، وفي لحن القول، وأعمالكم أَخْبارَكُمْ تامّ،