عَلَيْهِمْ جائز قَرِيباً حسن، إن نصب ما بعده بفعل مقدر، وليس بوقف إن نصب بالعطف على فتحا، أي: أثابهم فتحا وأثابهم مغانم، أي:
جعله ثوابا لهم يَأْخُذُونَها كاف حَكِيماً تامّ تَأْخُذُونَها جائز عَنْكُمْ تامّ، عند أبي حاتم، وليس بوقف عند غيره مُسْتَقِيماً حسن، وقيل: ليس بوقف، لأن وأخرى معطوفة على ومغانم أي: ومغانم أخرى قَدْ أَحاطَ اللَّهُ بِها كاف، ومثله: قديرا الْأَدْبارَ جائز وَلا نَصِيراً تامّ، إن نصب سنة الله بفعل مقدر، أي: سن الله سنة فلما حذف الفعل أضيف المصدر لفاعله، وليس بوقف إن نصب بما قبلها مِنْ قَبْلُ كاف تَبْدِيلًا كاف، ومثله: من بعد أن أظفركم عليهم بَصِيراً تامّ، ولا يوقف على المسجد الحرام، لأن قوله: والهدي معطوف
على الكاف في صدوركم مَحِلَّهُ تامّ، ولا وقف من قوله ولولا رجال إلى بغير علم، وجواب لولا محذوف تقديره لأذن لكم في القتال أو ما كفّ أيديكم عنهم وحذف جواب لولا لدلالة الكلام عليه وما تعلق به لولا الأولى غير ما تعلق به الثانية، فالمعنى في الأولى، ولولا وطء، أي: قتل قوم مؤمنين، والمعنى في الثانية لو تميزوا من الكفار، وهذا معنى مغاير للأول قاله أبو حيان وقيل:
تعلقهما واحد، وجواب ولولا رجال مؤمنين وجواب قوله: لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا، وجاز ذلك لمرجعهما إلى معنى واحد، وعلى هذا فلا يوقف على قوله: لم تعلموهم، لأن قوله: أن تطؤهم موضعه نصب أو رفع، لأنه بدل اشتمال من الضمير المنصوب في تعلموهم أو من رجال كقول الشاعر:

ولولا رجال من رزام أعزّة وآل سبيع أو أسوءك علقما
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
_
أَلِيماً تامّ يَأْخُذُونَها كاف حَكِيماً حسن النَّاسِ عَنْكُمْ تامّ، عند أبي حاتم مُسْتَقِيماً كاف، وكذا: قد أحاط الله بها قَدِيراً حسن، وكذا: ولا نصيرا مِنْ قَبْلُ كاف تَبْدِيلًا حسن عَلَيْهِمْ كاف بَصِيراً تامّ، وكذا: محله،


الصفحة التالية
Icon