وحده أو مع ق عَجِيبٌ جائز، إن لم يجعل ما بعده جواب القسم.
وكذا: يقال في كل وقف، فلا يوقف بين القسم وجوابه وَكُنَّا تُراباً حسن، إن لم يجعل جواب القسم بعده بَعِيدٌ تامّ حَفِيظٌ كاف مَرِيجٍ تامّ، على أن جواب القسم فيها قبله وَزَيَّنَّاها حسن مِنْ فُرُوجٍ تامّ، على أن جواب القسم فيما تقدم، وإن نصب والأرض بفعل مقدّر، أي: ومددنا الأرض مددناها رَواسِيَ حسن، ومثله: بهيج إن نصب تبصرة بفعل مضمر، أي: فعلنا ذلك تبصرة، وليس بوقف إن نصب على الحال، أو على أنها مفعول مُنِيبٍ تامّ، ولا وقف من قوله: ونزلنا من السماء ماء إلى رزقا للعباد، لاتصال الكلام بعضه ببعض، فلا يوقف على مباركا، ولا على الحصيد للعطف فيهما باسِقاتٍ جائز، على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل ما بعده متعلقا بما قبله، ولا يوقف على نضيد على أن رزقا مفعول له رِزْقاً لِلْعِبادِ حسن، ومثله: ميتا كَذلِكَ الْخُرُوجُ تامّ، عند أبي حاتم، والكاف في محل رفع مبتدأ، أي: كذلك الخروج من الأرض أحياء بعد الموت، ولا وقف من قوله: كذبت إلى وقوم تبع وتُبَّعٍ كاف فَحَقَّ وَعِيدِ تامّ بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ كاف مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ تامّ نَفْسُهُ حسن مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ جائز، لأن إذ معها فعل مضمر قد عمل فيها، وليس بوقف إن جعل العامل في إذ أقرب، أي: ونحن أقرب إليه بعلمنا مما يوسوس به نفسه من حبل الوريد، والوريد عرق كبير في العنق يقال إنهما وريدان يلتقيان بصفحتي العنق قَعِيدٌ كاف. قال الكسائي: المعنى عن اليمين قعيد وعن الشمال قعيد. ثم حذف الأول لدلالة
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................

_
جعل القسم والقرآن وحده أم مع ق وَكُنَّا تُراباً كاف بَعِيدٌ تام حَفِيظٌ كاف، وكذا: مريج، ومن فروج، ومنيب، ورزقا للعباد، وبلدة ميتا كَذلِكَ الْخُرُوجُ تامّ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كاف، وكذا: فحقّ وعيد، وبالخلق الأول مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ تامّ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ صالح قَعِيدٌ حسن، وكذا: عتيد


الصفحة التالية
Icon