أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزانِ كاف وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزانَ تامّ لِلْأَنامِ كاف، على استئناف ما بعده، وجائز إن جعل حالا من الأرض أي: كائنة فيها، أي:
مفكهة بما فيها للأنام الْأَكْمامِ كان. والأكمام جمع كم بالكسر، والكم وعاء الثمرة، وهو كان لمن قرأ والحب، والعصف والريحان بالنصب، وهي قراءة ابن عامر وأهل الشام، لأن والحبّ ينتصب بفعل مقدّر كأنه قال: وخلق فيها الحبّ ذا العصف والريحان، والعصف التبن، وليس الأكمام بوقف لمن قرأ وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحانُ بالرفع، وكان وقفه على: والريحان، وهو تامّ، سواء قرئ بالرفع، أو بالنصب، أو بالجرّ تُكَذِّبانِ تامّ، ومثله في جميع ما يأتي، وكذا يقال فيما قبله إلا ما استثنى يأتي التنبيه عليه كَالْفَخَّارِ كاف، على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن عطف على ما قبله إلا أن يجعل من عطف الجمل فيكفي الوقف على ما قبله، وكذا: من نار تُكَذِّبانِ تامّ، إن رفع ربّ على الابتداء، وكاف إن رفع بإضمار مبتدأ، وليس بوقف إن رفع بدلا من الضمير في خلق، ومثله في عدم الوقف إن جرّ بدلا أو بيانا من ربكما، وبها قرأ ابن أبي عبلة، فلا يفصل بين البدل والمبدل منه بالوقف، لأنهما كالشيء الواحد الْمَغْرِبَيْنِ كاف تُكَذِّبانِ تامّ يَلْتَقِيانِ كاف، ومثله: لا يبغيان، وكذا: تكذبان، والمرجان تُكَذِّبانِ تامّ كَالْأَعْلامِ كاف، ومثله: تكذبان وفانٍ الأولى وصله. حكى عن الشعبي أنه قال: إذا قرأت: كل من عليها فان، فلا تقف حتى تقول: ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام. قاله عيسى بن عمر، لأن
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................

_
وكذا: في الميزان، والميزان. وقال أبو عمرو في الأول: كاف، وفي الثاني تامّ لِلْأَنامِ صالح وَالرَّيْحانُ كاف تُكَذِّبانِ تامّ. وقال أبو عمرو: وكذا ما في السورة من ذلك، وخالف الأصل في ذلك كما ستراه كَالْفَخَّارِ كاف، وكذا: من نار تُكَذِّبانِ تامّ الْمَغْرِبَيْنِ كاف تُكَذِّبانِ تامّ يَلْتَقِيانِ كاف، وكذا: لا يبغيان، وتكذبان، والمرجان تُكَذِّبانِ تامّ، وكذا: كالأعلام، وتكذبان، والإكرام، وتكذبان. وقيل: والإكرام


الصفحة التالية
Icon