ثلاثا وستين رقبة، ونحر بيده الشريفة ثلاثا وستين بدنة في حجة الوداع.
إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ كاف، ولا يجوز وصله، لأنه لو وصله لصار قوله:
والله يعلم إنك، من مقول المنافقين، وليس الأمر بذلك بل هو ردّ لكلامهم أن رسول الله غير رسول، فكذبهم الله بقوله: والله يعلم إنك لرسوله، والوقف على رسوله تامّ عند نافع لَكاذِبُونَ تامّ عند أبي عبيدة إن جعل اتخذوا أيمانهم خبرا مستأنفا، وليس بوقف إن جعل جواب إذا وهو بعيد، وتام إن جعل جوابها، قالوا أو جعل محذوفا. وقالوا حالا، أي: إذا جاءوك قائلين كيت وكيت فلا تقبل منهم عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ حسن يَعْمَلُونَ كاف ثُمَّ كَفَرُوا جائز لا يَفْقَهُونَ كاف أَجْسامُهُمْ جائز، ومثله تسع لقولهم: إن جعل موضع الكاف رفعا، أي: هم خشب، أو هي جملة مستأنفة لا محل لها من الإعراب، ومثله في الجواز مسندة كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ حسن. قال يحيى بن سلام: وصفهم الله بالجبن عن القتال بحيث لو نادى مناد في العسكر، أو انفلتت دابة، أو أنشدت ضالة، أو نثرت حثالة، لظنوا أنهم المرادون لما في قلوبهم من الرعب فَاحْذَرْهُمْ حسن أَنَّى يُؤْفَكُونَ كاف رَسُولُ اللَّهِ ليس بوقف، لأن الذي بعده جواب إذا رُؤُسَهُمْ جائز مُسْتَكْبِرُونَ كاف لَهُمْ حسن، لمن قرأ ءآستغفرت بهمزة ممدودة ثم ألف، وبها قرأ يزيد بن القعقاع، وليس بوقف لن قرأه بهمزة مفتوحة من غير مدّ، وهي قراءة العامة لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ كاف الْفاسِقِينَ تامّ حَتَّى يَنْفَضُّوا كاف، والأرض تجاوزه أولى لا يَفْقَهُونَ كاف الْأَذَلَّ تامّ لا يَعْلَمُونَ تامّ، لأنه آخر قصة عبد الله
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
اللَّهِ كاف يَعْمَلُونَ حسن، وكذا: لا يفقهون خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ صالح كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ تامّ فَاحْذَرْهُمْ كاف، وكذا: يؤفكون مُسْتَكْبِرُونَ حسن، لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ كاف الْفاسِقِينَ تامّ، وكذا: ينفضوا لا يَفْقَهُونَ حسن