العامة يسأل مبنيا للفاعل، وقرأ أبو جعفر وغيره: مبنيا للمفعول يُبَصَّرُونَهُمْ حسن ثُمَّ يُنْجِيهِ كَلَّا حسن، عند الأخفش والفراء وأبي حاتم السجستاني، وكلا بمعنى لا فكأنه قال: لا ينجيه أحد من عذاب الله.
ثم ابتدأ إِنَّها لَظى ولَظى كاف، لمن رفع نزاعة خبر مبتدإ محذوف، أي:
هي نزاعة، وكذا: من نصبها بتقدير أعني أو نصبها على الاختصاص وليس بوقف لمن رفعها على أنها خبر لظى. وجعل الهاء في إنها للقصة كأنه قال:
كلا إن القصة لظى نزاعة للشوى، ومثل ذلك من جعل نزاعة بدلا من لظى أو جعلها خبرا ثانيا لإنّ، وقرأ حفص نزاعة بالنصب حالا من الضمير المستكن في لظى، لأنها وإن كانت علما فلا تتحمل الضمير فهي جارية مجرى المشتقات كالحاث والعباس لِلشَّوى حسن، على استئناف ما بعده، والشوى الأطراف، اليدان والرجلان وجلدة الرأس، وكل شيء لا يكون مقتلا فَأَوْعى تامّ، ولا وقف من قوله: إن الإنسان إلى دائمون، فلا يوقف على هلوعا، لأن ما بعده تفسير له، لأن الإنسان لما كان الجزع والمنع متمكنين فيه جعل كأنه خلق مجبولا عليهما، ولا يوقف على منوعا للاستثناء، ولا على المصلين لأن ما بعده من صفتهم دائِمُونَ كاف، ومثله: والمحروم، وكذا:
بيوم الدين مُشْفِقُونَ حسن، ومثله: غير مأمون، ولا يوقف على حافِظُونَ للاستثناء غَيْرُ مَلُومِينَ حسن، والوقف على العادون، وراعون، وقائمون، ويحافظون كلها وقوف حسان فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ تامّ. وتقدم أن رسم، فمال هؤلاء القوم في النساء ومال هذا الكتاب في الكهف ومال هذا الرسول في الفرقان، وفمال الذين كفروا هنا كلمتان، ما كلمة، ول كلمة وقف أبو عمرو على ما والكسائي بخلاف عنه، والباقون
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................

_
وقريبا، و: يبصرونهم، وينجيه، وكلا، لكن لا يجمع بين الأخيرين، والوقف على الأخير أولى من ينجيه لَظى كاف، لمن رفع نزاعة أو نصبها بأعني، وليس بوقف على نصبها حالا فَأَوْعى تامّ دائِمُونَ كاف، وكذا: والمحروم وبِيَوْمِ الدِّينِ مُشْفِقُونَ حسن،


الصفحة التالية
Icon