لشديد. واختلف في الشاهد والمشهود. فقيل: الشاهد أعضاء بني آدم.
والمشهود ابن آدم. دليله: يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون. وقال الحسن: الشاهد يوم الجمعة، والمشهود يوم القيامة. وقال ابن المسيب: الشاهد يوم التروية والمشهود يوم عرفة. وقيل: الشاهد يوم الاثنين، والمشهود يوم الجمعة، وفيهما نحو من خمسة وعشرين قولا ليس هذا محل ذكرها قُعُودٌ كاف، ومثله: شهود الْحَمِيدِ ليس بوقف وَالْأَرْضِ كاف شَهِيدٌ تامّ عَذابُ جَهَنَّمَ حسن الْحَرِيقِ تام الْأَنْهارُ حسن الْكَبِيرُ تامّ، على استئناف ما بعده، فإن جعل ما بعده جواب القسم لم يوقف على شيء من أوّل السورة إلا هذا الموضع لاتساق الكلام، فإن ضاق نفس القارئ عاد من أوّل الكلام ليكون الكلام متصلا بعضه ببعض لَشَدِيدٌ تامّ وَيُعِيدُ كاف الْوَدُودُ حسن، إن جعل ذُو خبر مبتدإ محذوف وليس بوقف إن جعل ذُو صفة لما قبله ذُو الْعَرْشِ حسن، لمن قرأ الْمَجِيدُ بالرفع على الابتداء، وليس بوقف إن جعل نعتا لما قبله
الْمَجِيدُ
كاف، بالجرّ نعت للعرش، أو لربك في قوله: إن بطش ربك، وهي قراءة الأخوين، والباقون بالرفع خبر بعد خبر، أو نعت لذو لِما يُرِيدُ تامّ، للابتداء بالاستفهام الْجُنُودِ حسن، إن نصب فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ بفعل مضمر، وليس بوقف إن جرّ بدلا من الجنود فِي تَكْذِيبٍ كاف، على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل ما بعده في موضع الحال مُحِيطٌ كاف مَجِيدٌ ليس بوقف، لأن ما بعده صفته مَحْفُوظٍ
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................

_
الكلام إن جعل جواب القسم إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ كما قيل به وَالْأَرْضِ كاف شَهِيدٌ تامّ، وكذا: الحريق الْأَنْهارُ كاف الْكَبِيرُ تامّ، وما ذكرنا من هذه الوقوف إنما يأتي على القول الأول. أما على الثاني فكاف لَشَدِيدٌ تامّ وَيُعِيدُ صالح الْمَجِيدُ كاف لِما


الصفحة التالية
Icon