لأن الذي تقدم: وجوه يومئذ خاشعة، وهذا الثاني معطوف عليه، وحذف لدلالة الكلام عليه ولا يوقف على: ناعمة، لتعلق اللام، ومثله: في عدم الوقف، راضية لأنه لا يبتدأ بحرف الجرّ عالِيَةٍ جائز لاغِيَةً كاف، على القراءتين، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو لا يسمع بالياء التحتية المضمومة مبنيا للمفعول لاغية بالرفع نائب الفاعل، قرأ نافع كذلك إلا أنه بالتاء الفوقية، والباقون بفتح التاء الفوقية ونصب لاغِيَةً. جارِيَةٌ كاف، ولا يوقف على: مرفوعة، لأن ما بعده معطوف على ما قبله، وهكذا إلى: مبثوثة مَبْثُوثَةٌ تامّ، لتناهي صفة الأواني والفرش، والوقوف على:
خلقت، ورفعت، ونصبت، وسطحت، كلها وقوف كافية للتفصيل بين أسباب الاعتبار، وقرأ العامة الأربعة مبنيات للمفعول والتاء ساكنة للتأنيث، وقرئ خلقت وما بعده بتاء المتكلم مبنيات للفاعل، ويجوز فَذَكِّرْ لمكان الفاء، والوصل أولى مُذَكِّرٌ حسن بِمُصَيْطِرٍ تجاوزه أولى، وعلى قراءة ابن عباس إِلَّا مَنْ تَوَلَّى بفتح الهمزة وتخفيف اللام يوقف على:
بمسيطر إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ ليس بوقف لمكان الفاء الْعَذابَ الْأَكْبَرَ تامّ إِيابَهُمْ ليس بوقف، لأن ثم لترتيب الفعل، آخر السورة تامّ.
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................

_
عالِيَةٍ جائز، وكذا: لاغية مَبْثُوثَةٌ تامّ، وكذا: سطحت. وقال أبو عمرو فيه:
كاف، وقيل: تامّ بِمُصَيْطِرٍ كاف، وإلا بمعنى لكن الْعَذابَ الْأَكْبَرَ تامّ، وكذا آخر السورة.


الصفحة التالية
Icon