لانتقاله من الغيبة إلى الخطاب، ومثله: في التمام بالدين للابتداء بالاستفهام، وكذا: آخر السورة.
سورة العلق مكية (١)
الَّذِي خَلَقَ كاف، إن جعل خلق الثاني مستأنفا، وليس بوقف إن جعل تفسيرا لخلق الأوّل لكونه مبهما مِنْ عَلَقٍ تامّ. والمراد بالإنسان الأول الجنس، وبالثاني آدم عليه السلام، والثالث أبو جهل قبحه الله الْأَكْرَمُ وصله أولى، لأن ما بعده صفته كأنه قال: وهو الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ وبِالْقَلَمِ كاف ما لَمْ يَعْلَمْ تامّ، ولا يوقف على كلا إذ لم يتقدّم عليها هنا ما يزجر عنه لأنها بمعنى حقا فيبتدأ بها، ومن جعلها قسما لا يوقف عليها، لأن ما بعدها جواب لها. قاله ابن الأنباري. ورد عليه بأن أن لا تكسر بعد حقا. ولا بعد ما هو بمعناها. قاله العبادي: قال الخليل وسيبويه يوقف عليها لَيَطْغى ليس بوقف، لأن إن موضعها نصب بما قبلها اسْتَغْنى تامّ، للابتداء بإن، ومثله: الرجعى للابتداء بالاستفهام إِذا صَلَّى كاف الْهُدى ليس بوقف للعطف بعده بأو بِالتَّقْوى كاف وَتَوَلَّى ليس بوقف، لأن ما بعده في معنى الجواب لما قبله. قاله العبدي: يَرى
ـــــــــــــــــــــــــ
وكذا: آخر السورة.
سورة العلق مكية الَّذِي خَلَقَ تامّ، وكذا: من علق عَلَّمَ بِالْقَلَمِ كاف ما لَمْ يَعْلَمْ تامّ اسْتَغْنى حسن. وقال أبو عمرو: تامّ الرُّجْعى تامّ إِذا صَلَّى كاف، وكذا:
بالتقوى بِأَنَّ اللَّهَ يَرى تامّ بِالنَّاصِيَةِ كاف. قاله أبو حاتم: ولا استحسنه وإن

(١) وهي ثمان عشرة في الشامي، وتسع عشرة في العراقي وعشرون في الحجازي، الخلاف في آيتين:
لَمْ يَنْتَهِ [١٥] حجازي، الَّذِي يَنْهى [٩] غير شامي.


الصفحة التالية
Icon