حكى أن الحجاج بن يوسف الثقفي قرأ على المنبر بحضرة الناس فجرى على لسانه أن ربهم بفتح الهمزة فقال خبير وأسقط اللام ثم استدرك عليه من جهة العربية أن أنّ في تأويل أن المفتوحة، وإنما كسرت لدخول اللام في خبرها فزعم أن من العرب من يفتح أن مع وجود اللام في خبرها بجعل اللام ملغاة وأنشد: [الطويل]
وأعلم علما ليس بالظنّ أنّه | إذ ذلّ مولى المرء فهو ذليل |
وأنّ لسان المرء ما لم تكن به | حصاة على عوراته لدليل |
سورة القارعة مكية (١)
مَا الْقارِعَةُ حسن وَما أَدْراكَ مَا الْقارِعَةُ كاف، إن نصب يوم بفعل مقدّر، أي: تقع القارعة في هذا اليوم أو تكون القارعة أو تقرعهم يوم يكون، فخرج بذلك عن الظرفية وصار مفعولا به: وقال أبو عمرو كأبي حاتم تامّ لتمام المبتدإ والخبر ولتمام المبالغة في التعظيم بالمعظم، ويجوز المبثوث
ـــــــــــــــــــــــــ
سورة القارعة مكية وَما أَدْراكَ مَا الْقارِعَةُ كاف. وقال أبو عمرو كأبي حاتم: تام كَالْعِهْنِ
(١) وهي مكية باتفاق وهي إحدى عشرة آية في الكوفي، وعشر في الحجازي، وثمان في البصري والشامي، والخلاف في ثلاث آيات: الْقارِعَةُ [١] كوفي، مَوازِينُهُ [٦] حجازي، كوفي، مَوازِينُهُ [٨] حجازي، كوفي. وانظر: «التلخيص» (٤٧٨).