٢٤) يعنى لا يدعوك تلطفى معك وأنك بعطفى أن أغير شيئا مما فى علمى فاجعل الظالم مقدما محترما فإن كل مخالف من ذريتك لا ينال عهدى يعنى مودتى وكرمى ورحمتى ونعمى، وفى هذا الرد على الخليل من الحق ما يجعل قلوب العارفين تخشع وتمتلئ بالهيبة من جلال الحق، وقد قال العارفون: اذ انبسط لك الحق بجماله فانقبض وتأدب معه وإذا تجلى لك بجلاله فانهض وافرح، فى حضرته فمهما أعطاك فكن على حذر فالسيد الخليل مع جلالة قدره طلب لذريته مطالب فأجابه فى البعض ولم يجبه فى الآخر فلا تركن الى أبيك وشرفه ومجده وانظر هل أنت ظالم لنفسك أم عادل؟