ولم أكتب عنه ومنهم ابو صالح باذان، كان الشعبى رضى الله عنه يمر به.
فيأخذ بأذنه فيعركها ويقول:
[تفسر القرآن وأنت لا تقرأ القرآن].
ثم ذكر القول فى تأويل أسماء القرآن وسوره وآية.
وانتقل بعد ذلك إلى التفسير.
وهو فى تفسيره يبدى رأيه ثم يستشهد عليه بالآثار والأخبار مستعينا فى ذلك بقواعد وأقوال السابقين..
فعن تأويل قوله تعالى:
يا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ. (سورة البقرة الآية ٢١) قال: فأمر جل ثناؤه الفريقين اللذين أخبر الله عن أحدهما أنه...
سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ.
(سورة البقرة الآية ٦) لطبعه على قلوبهم وعلى سمعهم.
وعن الآخر أنه يخادع الله والذين آمنوا بما يبدى بلسانه من قبله: آمنا بالله وباليوم الآخر، مع استبطانه خلاف ذلك، ومرض قلبه، وشكه فى حقيقة ما يبدى من ذلك وغيرهم من سائر خلقه المكلفين.. بالاستكانة والخضوع له بالطاعة، وأفراد الربوبية له والعبادة دون الأوثان والأصنام والآلهة، لأنه جل ذكره هو خالقهم وخالق من قبلهم من آبائهم وأجدادهم، وخالق أصنامهم وأوثانهم وآلهتهم فقال لهم جل ذكره: فالذى خلقكم وخلق آباءكم أجدادكم وسائر الخلق غير كم وهو يقدر على ضركم ونفعكم أولى بالطاعة ممن لا يقدر لكم على نفع ولا ضر.
وكان ابن عباس فيما روى لنا عنه يقول فى ذلك نظير ما قلنا فيه، غير أنه


الصفحة التالية
Icon