«البلاغ: اسم مصدر التبليغ، أى هذا المقدار من القرآن فى هذه السورة تبليغ للناس كلهم» (١).
وفى معنى" الْأَمَلُ" فى قوله تعالى: ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (سورة الحجر: الآية ٣).
«والأمل: مصدر، وهو ظن حصول أمر مرغوب فى حصوله مع استبعاد حصوله، فهو واسطة بين الرجاء والطمع ألا ترى قول كعب:

أرجو وآمل أن ترنو مودتها وما أخال لا ينال منك تنويل» (٢)
وفى معنى" مَغْرَمٍ" من قوله تعالى: أَمْ تَسْئَلُهُمْ أَجْراً فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (سورة الطور: الآية ٤٠).
«والمغرم بفتح الميم مصدر ميمى (٣)، وهو الغرم، وهو ما يغرض على أحد من عوض يدفعه» (٤).
ولم يذكر ابن عاشور أن المصدر من المشتقات «ويرى البصريون أن المصدر أصل المشتقات، لكونه بسيطا، أى يدل على الحدث فقط خلاف الفعل، فإنه يدل على الحدث والزمن، أما الكوفيون فيعدون الفعل أصلا
(١) التحرير والتنوير، ج ١٣، ص ٢٥٤.
(٢) التحرير والتنوير، ج ١٤، ص ١٤.
(٣) المصدر الذى هو أصل المشتقات إنما هو المصدر غير الميمى، وأما المصدر الميمى فهو مشتق من الفعل المضارع.
(٤) التحرير والتنوير، ج ٢٧، ص ٧٥.
انظر أمثلة أخرى:
ج ٦، ص ١٨، ٢٢، ٥٠، ج ٧، ص ٥٦، ٧٩، ٢٢٩، ٢٤٨، ج ٨، ص ٢٩٨، ج ١٦، ص ١٠، ١٦٤، ج ١٧، ص ٥٣، ج ٢٨، ص ١٤٥، ١٦٩، ج ٢٩، ص ١٦، ٢٠، ٢١، ٢٣، ٢٥، ٣٤.


الصفحة التالية
Icon