«وفى الموطأ من حديث زيد بن خالد الجهنى: «إن رجلين اختصما إلى رسول الله. فقال أحدهما: يا رسول الله اقضى بيننا بكتاب الله (يعنى وهو يريد أن رسول الله يقضى له كما وقع التصريح فى رواية الليث بن سعد فى البخارى أن رجلا من الأعراب أتى رسول الله فقال: أنشدك بالله إلا قضيت لى بكتاب الله). وقال الآخر وهو أفقههما: أجل يا رسول الله فاقض بيننا بكتاب الله وأذن لى أن أتكلم (يريد لا تقضى له علىّ فأذن لى أن أبيّن) فقال رسول الله تكلم.... » إلخ (١).
وأحيانا يذكر حديثا أجمع عليه بعض رجال الحديث ثم يذكر اسم الراوى الأول له... قال فى الآية الخامسة والأربعين من سورة العنكبوت:
اتْلُ ما أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ ما تَصْنَعُونَ.
«روى أحمد وابن حبان والبيهقى عن أبى هريرة قال: «جاء رجل إلى النبى- صلى الله عليه وسلم- فقال: إن فلانا يصلى بالليل فإذا أصبح سرق، فقال: سينهاه ما تقول» أى صلاته بالليل» (٢).
وذكر فى قوله تعالى:
وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَما أَلَتْناهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ (سورة الطور: ٢١).
«وقد روى جماعة منهم الطبرى والبزار وابن عدى وأبو نعيم وابن

(١) التحرير والتنوير، ج ١٨، ص ٢٧٤.
(٢) التحرير والتنوير، ج ٢٠، ص ٢٦٠.


الصفحة التالية
Icon