أ- موقفه من السند:
وإذا كان هناك اضطراب فى سلسلة الرواة تصدى لنقد السند معللا سبب هذا الاضطراب، ومن ذلك ما ذكره فى قوله تعالى: أَلا إِنَّ أَوْلِياءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ* الَّذِينَ آمَنُوا وَكانُوا يَتَّقُونَ* لَهُمُ الْبُشْرى فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ لا تَبْدِيلَ لِكَلِماتِ اللَّهِ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (سورة يونس: ٦٢ - ٦٤)
«وروى الترمذى عن أبى الدرداء أنه سأل رسول الله- صلى الله عليه وسلم- عن قوله تعالى: لَهُمُ الْبُشْرى فِي الْحَياةِ الدُّنْيا فقال «ما سألنى عنها أحد غيرك منذ أنزلت فهى الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له» قال الترمذى: وليس فى عطاء بن يسار أى ليس فى الحديث أن أبا صالح يرويه عن عطاء بن يسار كما هو معروف فى رواية أبى صالح إلى أبى الدرداء، وعليه فالحديث منقطع غير متصل السند، وقد رواه الترمذى بسندين آخرين منهما عطاء بن يسار عن رجل من أهل مصر عن أبى الدرداء وذلك سند فيه مجهول، فحالة إسناد هذا الخبر مضطربة لظهور أن عطاء لم يسمعه من أبى الدرداء» (١).
ب- موقفه من المتن:
ومن المواطن التى تمثل موقفه من المتن إذا وجد فيه ضعفا، ما ذكره فى قوله تعالى: وَابْتَلُوا الْيَتامى حَتَّى إِذا بَلَغُوا النِّكاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوالَهُمْ وَلا تَأْكُلُوها إِسْرافاً وَبِداراً أَنْ يَكْبَرُوا (سورة النساء: الآية ٦).
وانظر أمثلة أخرى ج ١٠، ص ٢٧٨، ج ١١ ص ٧٥، ٧٨، ج ١٥، ص ٢٤٢، ج ٢٧، ص ٣٤٠، ج ٢٨، ص ٣١٦، ج ٣٠، ص ٤٣.