أتاني أعرابيان يتخاصمان في بئر، فقال أحدهما: أنا فطرتها، والآخر يقول: أنا ابتدأتها (١).
ومن ذلك ما أخرجه البخاري من أن عدي بن حاتم لم يفهم معنى قوله تعالى: (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ) (٢).
وبلغ من أمره أن أخذ عقالا أبيض وعقالا أسود، فلما كان بعض الليل، نظر إليهما فلم يستبينا، فلما أصبح أخبر الرسول ﷺ بشأنه، فعرّض بقلّة فهمه، وأفهمه المراد (٣).
(١) الإتقان: ٢/ ١١٤، الموافقات للشاطبي: ٢/ ٨٧.
(٢) البقرة: ١٨٧.
(٣) فتح الباري: ٨/ ١٢٧.
(٢) البقرة: ١٨٧.
(٣) فتح الباري: ٨/ ١٢٧.