وللرسول، فروي أنه كتاب الله، قال ابن أبي حاتم: حدثنا الحسن بن عرفة حدثني يحيى بن يمان عن حمزة الزيات عن سعيد، وهو ابن المختار الطائي عن ابن أخي الحارث الأعور عن الحارث الأعور عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ) كتاب الله.
وروى الإمام أحمد والترمذي من رواية الحارث الأعور عن عليّ مرفوعا: (هو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم).
وقد روي موقوفا عن علي رضي الله عنه، وهو أشبه، والله أعلم.
وقال الثوري عن منصور عن أبي وائل عن عبد الله قال: الصراط المستقيم: كتاب الله، وقيل: هو الإسلام.
قال الضحّاك عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال جبريل لمحمد عليهما السلام: (قل يا محمد: اهدنا الصراط المستقيم).
يقول: ألهمنا الطريق الهادي، وهو دين الله الذي لا اعوجاج فيه.
وقال ميمون بن مهران عن ابن عباس في قوله تعالى: (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ) قال: ذاك الإسلام.
وقال عبد الله بن عقيل عن جابر رضي الله عنه: (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ) قال: هو الإسلام أوسع مما بين السماء والأرض.
وقال ابن الحنفية في قوله تعالى: (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ) قال: هو دين الله الذي لا يقبل من العباد غيره.
قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ) قال: هو الإسلام، وفي هذا الحديث الذي رواه الإمام أحمد في مسنده حيث قال:
حدثنا الحسن بن سوار أو العلاء، حدثنا ليث- يعني ابن سعد- عن