حرمكم هذا من قبلكم؟ كان فيه بنو فلان، فأحلّوا حرمته، فهلكوا، وبنو فلان فأحلّوا حرمته فهلكوا، حتى عدّ ما شاء الله، ثم قال:
والله لأن أعمل عشرة خطايا بغيره، أحبّ إليّ من أن أعمل واحدة بمكة (١).
٣ - في قول الله تعالى: (وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ) (٢).
أخرج ابن أبي شيبة، ومسدّد بن مسرهد، في مسنده، عن عمر رضي الله عنه قال: يغفر الله للحاج ولمن يستغفر له الحاج، بقية ذي الحجة ومحرم وصفر، وعشرا من ربيع الأول (٣).
٤ - في قول الله تعالى: (فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغاءَ تَأْوِيلِهِ) (٤).
أخرج الدارمي في مسنده، ونصر المقدسي في الحجة، عن سليمان بن يسار أن رجلا يقال له (صبيغ) قدم المدينة، فجعل يسأل عن متشابه القرآن، فأرسل إليه عمر وقد أعدّ له عراجين النخل، فقال:
من أنت؟ فقال: أنا عبد الله صبيغ، فقال: وأنا عبد الله عمر!
فأخذ عمر عرجونا من تلك العراجين، فضربه حتى دمّى رأسه، فقال: يا أمير المؤمنين! حسبك قد ذهب الذي كنت أجد في رأسي!! (٥).
٥ - في قول الله تعالى: (وَإِنِ امْرَأَةٌ خافَتْ مِنْ بَعْلِها نُشُوزاً أَوْ إِعْراضاً فَلا جُناحَ عَلَيْهِما أَنْ يُصْلِحا بَيْنَهُما صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ) (٦).
(٢) البقرة: ١٦٩.
(٣) الدر المنثور: ١/ ٢١٠.
(٤) آل عمران: ٧.
(٥) الدر المنثور: ٢/ ٨.
(٦) النساء: ١٢٨.