قومهم، وظنّت الرسل أن أتباعهم قد كذبوهم، جاءهم نصر الله عند ذلك (١).
١٠ - في قوله تعالى: إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) (٢).
قال مسلم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن عبد الله بن نمير- واللفظ لأبي بكر- قالا: حدثنا محمد بن بشر، عن زكريا، عن مصعب بن شيبة، عن صفية قالت: قالت عائشة رضي الله عنها:
خرج النبي ﷺ غداة وعليه مرط مرحل (٣) من شعر أسود، فجاء الحسن فدخل معه، ثم جاءت فاطمة فأدخلها، ثم جاء عليّ فأدخله، ثم قال: (إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ
لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ... )
الآية... (٤).
١١ - في قول الله تعالى: (إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً (١) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِراطاً مُسْتَقِيماً (٢) وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْراً عَزِيزاً) (٥).
عن عروة بن الزبير، عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله ﷺ إذا صلّى قام حتى تفطر رجلاه، فقلت: يا رسول الله! أتصنع هذا وقد غفر لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخر؟!
فقال: «يا عائشة! أفلا أكون عبدا شكورا» (٦).
(٢) الأحزاب: ٣٣.
(٣) المرط: كساء، والمرحل: المنقوش عليه صور رحال الإبل.
(٤) صحيح مسلم: ١٥/ ١٩٤.
(٥) الفتح: ١ - ٣.
(٦) صحيح مسلم: ١٧/ ١٦٢، مسند أحمد: ٦/ ١٥.