فسوّى رسول الله ﷺ بينهم الدية كاملة (١).
١٦ - ومما يدلّ على قوّة فهمه وسعة إدراكه: ما أخرجه الطبري في تفسيره عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: (مَنْ كانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ) (٢).
قال: الكلام الطيّب: ذكر الله، والعمل الصالح: أداء فرائضه، فمن ذكر الله سبحانه في أداء فرائضه، حمل عليه ذكر الله، فصعد به، ومن ذكر الله، ولم يؤدّ فرائضه، ردّ كلامه على عمله فكان أولى به (٣).
...

(١) المسند للإمام أحمد: ٥/ ١٤٥.
(٢) فاطر: ١٠.
(٣) تفسير الطبري: ٢٢/ ٧١.


الصفحة التالية
Icon